فدخل داره فيمرّ الناس، و لقد رأيته في طريق مكّة ماشيا فما
أحد من خلق اللّه رآه إلّا نزل و مشى.
[أنّه كان عليه السلام
يسمع الوحي فيحفظه، و إخباره عليه السلام بمقتله على يد زوجته]
أبو السعادات في
الفضائل: إنّ الشيخ أبو الفتوح أملى في المدرسة الناجية أنّ الحسن بن عليّ عليه
السلام كان يحضر مجلس رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و هو ابن سبع سنين فيسمع
الوحي فيحفظه، فيأتي إلى امّه فيلقي إليها ما حفظه، فلمّا دخل عليها أمير المؤمنين
عليه السلام وجد عندها علما بالتنزيل، فسألها عن ذلك، فقالت: من ولدك الحسن،
فتخفّى يوما في الدار و قد دخل الحسن فأراد أن يلقيه إليها فارتج[1] عليه، فعجبت[2]، فخرج أمير المؤمنين عليه السلام و
ضمّه إليه و قبّله.
و في رواية: يا امّاه،
قلّ بياني، و كلّ لساني، لعلّ سيّدا يرعاني[3].
الحسين بن أبي العلاء،
عن جعفر بن محمد عليه السلام: قال الحسن بن عليّ عليه السلام لأهل بيته: يا قوم،
إنّي أموت بالسمّ كما مات رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله.
فقال له أهل بيته: و من
الّذي يسمّك؟
قال: جاريتي أو امرأتي.
فقالوا له: أخرجها من
ملكك عليها لعنة اللّه.
[1] ارتج على القارئ ... إذا لم يقدر على القراءة
كأنّه اطبق عليه، كما يرتج الباب، و كذلك ارتج عليه. و لا تقل: ارتجّ عليه
بالتشديد.« الصحاح: 1/ 317- رتج-».
[2] في المناقب: فعجبت امّه من ذلك، فقال: لا
تعجبين يا امّاه، فإنّ كبيرا يسمعني و استماعه قد أوقفني، فخرج ....
[3] مناقب ابن شهرآشوب: 4/ 7- 8، عنه البحار: 43/
338 ح 11.