عليه السلام قابض على تلابيب الأعسر[1]، فرأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
آله يعضّ على الأنامل و هو يقول: بئس الخلف خلفتني أنت و أصحابك، عليكم لعنة اللّه
و لعنتي، الخبر[2].
كتاب الإبانة: قال بشر
بن عاصم: سمعت ابن الزبير يقول: قلت للحسين عليه السلام: إنّك تذهب إلى قوم قتلوا
أباك، و خذلوا أخاك! فقال عليه السلام: لإن اقتل في موضع كذا و كذا أحبّ إليّ من
أن يستحلّ بي مكّة، عرّض به عليه السلام.
[أنّ جبرئيل عليه
السلام كان يدعو لبيعة الحسين عليه السلام، و أنّ أصحابه لم ينقصوا و لم يزيدوا
رجلا]
كتاب التخريج: عن
العامريّ بالإسناد عن هبيرة بن مريم[3]، عن ابن
عبّاس، قال: رأيت الحسين عليه السلام قبل أن يتوجّه إلى العراق على باب الكعبة و
كفّ جبرئيل في كفّه، و جبرئيل ينادي: هلمّوا إلى بيعة اللّه سبحانه.
و عنّف ابن عبّاس على
تركه الحسين عليه السلام، فقال: إنّ أصحاب الحسين لم ينقصوا رجلا و لم يزيدوا
رجلا، نعرفهم بأسمائهم من قبل شهودهم.
و قال محمد بن الحنفيّة:
و إنّ أصحابه عندنا لمكتوبون بأسمائهم و أسماء آبائهم[4].
[1] الأعسر: الشديد أو الشؤوم، و المراد به الأوّل
أو الثاني.
[2] مناقب ابن شهر اشوب: 4/ 51- 52، عنه البحار:
44/ 184 ذ ح 11، و مدينة المعاجز:
3/ 500 ح 1015 و ص 501 ح 1016، و
عوالم العلوم: 17/ 49 ح 1 و ص 50 ح 1.