و روي أنّه صلوات اللّه
عليه سوّى قبرها مع الأرض مستويا و قالوا: إنّه سوّى حواليها قبورا مزوّرة مقدار
سبعة حتى لا يعرف قبرها.
و روي أنّه صلوات اللّه
عليه رشّ أربعين قبرا حتى لا يتبيّن قبرها من القبور فيصلّوا عليها[1].
[في تغسيلها عليها
السلام]
روى أبو عبد اللّه
حمّويه[2] بن عليّ
البصري، و أحمد بن حنبل[3]، و أبو عبد
اللّه بن بطّة[4] بأسانيدهم
قالت سلمى[5] امرأة أبي
رافع: اشتكت فاطمة شكواها الّتي قبضت فيها و كنت امرّضها فأصبحت يوما أسكن ما
كانت، فخرج عليّ عليه السلام إلى بعض حوائجه و قالت: اسكبي لي غسلا. فسكبت، و قامت
و اغتسلت أحسن ما يكون من الغسل، ثمّ لبست أثوابها الجدد، ثمّ قالت: افرشي فراشي
وسط البيت، ثمّ استقبلت القبلة و نامت، و قالت: أنا مقبوضة، و قد اغتسلت فلا
يكشفني[6] أحد، ثمّ
وضعت خدّها على يدها[7]، ثمّ ماتت.
و عن أسماء بنت عميس،
قالت: أوصت فاطمة إليّ ألّا يغسّلها إذا ماتت إلّا أنا و عليّ، فأعنت عليّا على
غسلها.