المشهور ب «قاطع أسباب النفاق، و قامع أرباب الشقاق» و هو
مجلس قلته بإذن اللّه في اليوم السادس و العشرين من ذي الحجّة، و خطبت به على صهوة[1] المنبر، و
أوردت فيه ماثم على عدوّ اللّه إبليس الأكبر، و كالرسالة الموسومة ب «السجع النفيس
في محاورة الدلام و إبليس».
و غير ذلك من رسالات و
خطب و أشعار تحثّ على اقتناء الفضائل، و تنهى عن اقتراف الرذائل، و توضح من أدلّة
التوحيد ما فيه تلال الطالب، و بلاغ الراغب، بأدلّة قاطعة، و حجج ساطعة، و التحذير
من الدار الفانية، و الترغيب في الحياة الباقية، و كان ذلك يشتمل على مائتي ورقة و
أكثر، أبهى من عقود اللآلئ و أبهر، قد فاز من البلاغة بالسهم المعلّى، و حاز من
الفصاحة السهم الأعلى، تمجّ فقراته مسمع الحاسد البغيض، و تسمر[2] حلاوة ترصّعاته فم المعاند المريض،
كما وصفت في راتق[3] نظمي من رام
بصعر خدّه هظمي:
[قصيدة للمؤلّف رحمه
اللّه مفتخرا بما ينظم و يقول في مدح المصطفى و آله عليهم السلام]