و يقدّسونه و يهلّلونه، فتطاير تلك الطيور فتقع في ذلك الماء،
و تتمرّغ على ذلك المسك و العنبر، فإذا اجتمعت الملائكة طارت فتنفض ذلك عليهم، و
انّهم في ذلك [اليوم][1] ليتهادون
نثار فاطمة عليها السلام، فإذا كان آخر اليوم نودوا:
انصرفوا إلى مراتبكم فقد
أمنتم من الخطر و الزلل إلى قابل في هذا اليوم تكرمة لمحمد و عليّ، الخبر[2].
[زيارة المؤلّف رحمه
اللّه لمرقد أمير المؤمنين عليه السلام]
و في سنة أحد و عشرين و
تسعمائة زرت مشهده الشريف صلوات اللّه عليه و كان اللّه سبحانه قد ألقى على لساني
خطبة جليلة، و كلمات فصيحة في فضله صلوات اللّه عليه و ذمّ أعدائه، و أوردت في
أثنائها خطبة النبي صلّى اللّه عليه و آله يوم الغدير[3]، و الخطبة الّتي من كلام أمير
المؤمنين عليه السلام الّتي أوردها شيخنا أبو جعفر الطوسي في مصباحه الكبير[4]، و ضممتها
ألفاظا رائقة،
[2] مناقب ابن شهرآشوب: 3/ 42، عنه البحار: 37/
163، و كشف المهمّ: 174 ح 21، و عوالم العلوم: 15/ 3/ 152 ح 233 و ص 221 ح 304«
حديث الغدير».
و أورده في فرحة الغريّ: 106، عنه
البحار: 97/ 118 ح 9.
و في إقبال الأعمال: 468، عنه كشف
المهمّ: 72 ح 20.
و أورد صدره في مصباح المتهجّد:
737.
و انّ حديث الغدير ممّا تواتر
نقله و روايته عند علماء الفريقين، حيث رواه عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله نحو
مائة و عشرين من الصحابة.
و لقد أجاد يراع العلّامة الحجّة
السيّد عبد العزيز الطباطبائي قدّس سرّه في إحصاء تدوين الكتاب التي افردت في
التأليف حول واقعة الغدير منذ القرن الثاني و حتى يومنا هذا.
و يمكنك أيضا مراجعة تخريجات
الحديث في مصادر أهمّها: مناظرة الشيخ والد البهائي مع أحد علماء العامّة في حلب:
49، صحيفة الامام الرضا عليه السلام: 172- 224 ح 109.
[3] انظر مثلا: الاحتجاج للطبرسي: 58، عنه عوالم
العلوم: 15/ 3/ 178« حديث الغدير».