نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ومقتله(ع) نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 84
لهم.
ثم دعا بعلي بن حسين وحسن بن حسن وعمرو
بن حسن ، فقال لعمرو ابن حسن ـ وهو يومئذ ابن إحدى عشرة سنة ـ : أتصارع هذا ؟ ـ
يعني خالد بن يزيد ـ قال : لا ، ولكن أعطني سكيناً وأعطه سكّيناً حتى اُقاتله ، فضمّه
إليه يزيد وقال :
شنشنة أعرفها من أخزم ، هل تلد الحية
إلاّ حيّة.
ثم بعث يزيد إلى المدينة فقدم عليه
بعدّة من ذوي السن من موالي بني هاشم ثم من موالي بني علي ، وضمّ إليهم أيضاً عدّة
من موالي أبي سفيان ، ثم بعث بثقل الحسين ومن بقي من نسائه وأهله [ ٦٦ / ب ] وولده
معهم وجهّزهم بكل شيء ولم يدع لهم حاجّة بالمدينة إلاّ أمر لهم بها.
وقال لعلي بن حسين : إن أحببت أن تقيم
عندنا فنصل رحمك ونعرف لك حقك فعلت ، وان أحببت أن اردّك إلى بلادك وأصلك ، قال : بل
تردّني إلى بلادي ، فردّه إلى المدينة ووصله ، وأمر الرسل الذين وجّههم معهم أن
ينزلوا بهم حيث شاؤوا ومتى شاؤوا [١].
وبعث بهم مع محرز بن حريث الكلبي ورجل
من بهرا ، وكانا من أفاضل أهل الشام.
قال : وبعث يزيد برأس الحسين إلى عمرو
بن سعيد بن العاص وهو عامل له يومئذ على المدينة فقال عمرو : وددت انّه لم يبعث به
إليّ ، فقال مروان : اسكت ! ثم تناول الرأس فوضعه بين يديه وأخذ بأرنبته فقال :
يا حبّذا بردك في اليدين
ولونك الأحمر في الخدين
كانما
بات بمجسدين
[١] قاتل الله
السياسة فمتى فشل صاحبها في أمر وخسر المعركة حاول أن يتلافى الموقف بشتّى الحيل
وهيهات !
ولو كان يزيد صادقاً في ندمه
على جريمته البشعة لَدَفع الرأس الشريف إلى أهله يلحقونه بجسده ويدفنونه معه ولم
يرسله إلى عامله إلى المدينة ليصبح اُلعوبة بيد الطريد ابن الطريد ، يرقص ويغنّي
سكران جذلان حيث أخذ له بثأره من رسول الله صلىاللهعليهوآله .
نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ومقتله(ع) نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 84