responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ومقتله(ع) نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 82

شروق الشمس وأطفنا بهم من كل ناحية ، ثم جردّنا فيهم السيوف اليمانيّة فجعلوا يبرقطون يبرقطون الي غير وزر ويلوذون منا بالإكام والأمر والحفر لواذاً كما لاذ الحمائم من صقر ، فنصرنا الله عليهم ! فوالله يا أمير المؤمنين ما كان إلاّ جزر جزور أو نومة قائل ، حتى كفى المؤمنين مؤنتهم فأتينا على آخرهم فهاتيك أجسادهم مطرّحة مجرّدة وخدودهم معفّرة ومناخرهم مرمّلة تسفي عليهم الريح ذيولها ، بقيًّ سبسب تنتابهم عُرج الضباع [ ٦٥ / أ ] زوّارهم العقبان والرخم ! قال : فدمعت عينا يزيد ! وقال : كنت أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين ، وقال : كذلك عاقبة البغي والعقوق ! ثم تمثّل يزيد

من يذق الحرب يجد طعمها

مرّاً وتتركه بجعجاع

قال : وقدم برأس الحسين محفز بن ثعلبة العائذي ـ عائذة قريش ـ على يزيد ، فقال : أتيتك يا أمير المؤمنين برأس أحمق الناس وألأمهم ، فقال يزيد : ما ولدت اُم محفز أحمق وألأم ، لكنّ الرجل لم يقرأ كتاب الله « تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممّن تشاء وتعزّ من تشاء وتذلّ من تشاء ».

ثم قال بالخيزرانة بين شفتي الحسين وانشأ يقول :

يفلقن هاما من رجال أعزّة

علينا وهم كانوا أعق وأظلما

ـ والشعر لحصين بن الحمام المري ـ ، فقال له رجل من الأنصار ـ حضره ـ : إرفع قضيبك هذا فانّي رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبّل الموضع الذي وضعته عليه.

٢٩٧ ـ قال : أخبرنا كثير بن هشام ، قال : حدّثنا جعفر بن برقان ، قال : حدّثنا يزيد بن أبي زياد ، قال : لما اُتي يزيد بن معاوية برأس الحسين بن علي جعل ينكت بمخصرة معه سنّه ويقول : ما كنت أظنّ أبا عبدالله [ ٦٥ / ب ] يبلغ هذا السنّ !

قال : واذا لحيته ورأسه قد نصل من الخضاب الأسود.

نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ومقتله(ع) نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست