responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ومقتله(ع) نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 70

حريث ، واخذ الناس بالخروج إلى النخيلة ، وضبط الجسر فلم يترك أحداً يجوزه [١].

وعقد عبيدالله لحصين بن تميم الطهوي على ألفين ووجّهه إلى عمر بن سعد مدداً له.

وقدم شمر بن ذي الجوشن الضبابي على عمر بن سعد بما أمره به عبيدالله عشية الخميس لتسع خلون من المحرم سنة إحدى وستين بعد العصر ، فنودي في العسكر فركبوا ، وحسين جالس أمام بيته محتبيا ، فنظر إليهم قد اقبلوا فقال للعباس ابن علي بن أبي طالب : إلقهم فسلهم ما بدا لهم ؟ فسألهم فقالوا : أتانا كتاب الأمير يأمرنا أن نعرض عليك أن تنزل على حكمه أو نناجزك ، فقال : إنصرفوا عنا العشيّة حتى ننظر ليلتنا هذه فيما عرضتم ، فانصرف عمر.

وجمع حسين أصحابه في ليلة عاشوراء ليلة الجمعة فحمدالله واثنى عليه وذكر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وما اكرمه الله به من النبوة وما انعم به على اُمته ، وقال :

إنّي لا أحسب القوم إلاّ مقاتلوكم غداّ وقد أذنت لكم جميعاّ فانتم في حلّ مني ، وهذا الليل قد غشيكم ، فمن كانت له منكم قوة فليضم [ ٥٨ / أ ] رجلاً من أهل بيتي إليه وتفرّقوا في سوادكم ، حتى يأتي الله بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا


[١] قال البلاذري في « أنساب الأشراف » صفحة ١٦٦ : قالوا : ولمّا بلغ عبيدالله بن زياد إقبال الحسين إلى الكوفة بعث الحصين بن اُسامة التميمي ـ ثمّ أحد بني جشيش بن مالك بن حنظلة ـ صاحب شرطه حتى نزل القادسية ، ونظّم الخيل بينها وبين خفان ، وبينها وبين القطقطانة إلى لعلع.

وقال في صفحة ١٧٣ : أمر ابن زياد فأخذ ما بين واقصة إلى طريق الشام إلى طريق البصرة فلا يترك أحمد يلج ولا يخرج !

وفي صفحة ١٧٨ : امر الناس فعسكروا بالنخيلة وأمر أن لا يتخلّف أحد منهم ... فلا يبقيّن رجل من العرفاء والمناكب والتجّار والسكّان إلاّ خرج فعسكر معي فأيّما رجل وجدناه بعد يومنا هذا متخلّفاً عن العسكر برئت منه الذمّة.

وفي صفحة ١٧٩ : ثمّ إنّ ابن زياد استخلف على الكوفة عمرو بن حريث وأمر القعقاع بن سويد ابن عبدالرحمان بن بجير المنقري بالتطواف بالكوفة في خيل فوجد رجلاً من همدان قد قدم يطلب ميراثاً له بالكوفة ، فأتى به ابن زياد فقتله !

فلم يبق بالكوفة محتلم إلاّ خرج إلى العسكر بالنخيلة !... ووضع ابن زياد المناظر على الكوفة لئلاّ يجوز أحد من العسكر مخافة لأن يلحق بالحسين.

نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ومقتله(ع) نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست