responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ومقتله(ع) نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 68

فمن أحبّ أن يرجع فليرجع.

فانصرف عنه [ الذين ] صاروا إليه في طريقه ، وبقي في أصحابه الذين خرجوا معه من مكة ونفير قليل [ من ] من صحبه في الطريق. فكانت خيلهم اثنين وثلاثين فرساً.

قال : وجمع عبيدالله المقاتلة وأمر لهم بالعطاء واعطى الشُّرَط ، ووجّه حصين بن تميم الطهوي إلى القادسية ، وقال له : أقم بها فمن أنكرته فخذه.

وكان حسين قد وجّه قيس بن مسهر الأسدي إلى مسلم بن عقيل قبل أن يبلغه قتله ، فأخذه حصين فوجّه به إلى عبيدالله ، فقال له عبيدالله : قد قتل الله مسلما ! فقم في الناس فاشتم [ ٥٦ / ب ] الكذّاب ابن الكذّاب فصعد قيس المنبر فقال : ايّها الناس انّي تركت الحسين بن علي بالحاجر ، وأنا رسوله إليكم وهو يستنصركم.

فأمر به عبيدالله فطرح من فوق القصر فمات.

ووجّه الحصين بن تميم الحر بن يزيد اليربوعي من بني رياح في ألف إلى الحسين ، وقال : سايره ولا تدعه يرجع حتى يدخل الكوفة ، وجعجع به ، ففعل ذلك الحر بن يزيد.

فاخذ الحسين طريق العذيب حتى نزل الجوف مسقط النجف مما يلي المائتين ، فنزل قصر أبي مقاتل ، فخفق خفقة ثم انتبه يسترجع وقال : انّي رأيت في المنام آنفاً فارساً يسايرنا ويقول : القوم يسيرون والمنايا تسري إليهم ، فعلمت انّه نعى إلينا أنفسنا.

ثم سار حتى نزل بكربلاء ، فاضطرب فيه ، ثم قال : أيّ منزل نحن به ؟ قالوا : بكربلاء ، فقال : يوم كرب وبلاء.

فوجّه إليه عبيدالله بن زياد عمر بن سعد بن أبي وقاص في أربعة الآف ، وقد كان استعمله قبل ذلك على الري وهمذان ، وقطع ذلك البعث معه ، فلمّا أمره بالمسير إلى حسين تأبّى ذلك وكرهه واستعفى منه ، فقال له ابن زياد : اُعطي الله عهداً لئن لم تسر إليه وتقدم عليه لأعزلنّك عن عملك واهدم دارك واضرب

نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ومقتله(ع) نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست