نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ومقتله(ع) نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 62
فكتب مروان إلى عبيدالله بن زياد : أمّا
بعد ، فانّ الحسين بن علي قد توجّه إليك وهو الحسين بن فاطمة ، وفاطمة بنت رسول
الله صلّى الله عليه وسلّم ، وبالله ما أحد يسلّمه الله أحبّ إلينا من الحسين !
فاياك أن تهيج على نفسك ما لا يسدّه شيء ، ولا تنساه العامة ولا تدع ذكره ، والسلام.
وكتب [ ٥٢ / ب ] إليه عمرو بن سعيد بن
العاص : أمّا بعد ، فقد توجّه إليك الحسين ، وفي مثلها تعتق ، أو تسترقّ كما
تسترقّ العبيد [١].
٢٨٤ ـ قال : أخبرنا عبدالله بن الزبير
الحميدي ، قال : حدّثنا سفيان بن عيينة ، قال : حدّثني لبطة بن الفرزدق ـ وهو في
الطواف وهو مع ابن شبرمة ـ ، قال : أخبرني أبي ، قال : خرجنا حجّاجاً فلما كنا
بالصفاح إذا نحن بركب عليهم اليلامق ومعهم الدرق ، فلما دنوت منهم إذا أنا بحسين
بن علي ، فقلت : أي أبو عبدالله ؟ قال : يا فرزدق ما وراءك ؟ قال : أنت أحبّ الناس
إلى الناس ، والقضاء في السماء ، والسيوف مع بني اُمية.
قال : ثم دخلنا مكة ، فلمّا كنّا بمنى
قلت له : لو أتينا عبدالله بن عمرو فسألناه عن حسين وعن مخرجه ، فأتينا منزله بمنى
فاذا نحن بصبية له سود مولدين يلعبون ، قلنا : أين أبوكم ؟ قالوا : في الفسطاط
يتوضأ ، فلم يلبث أن خرج علينا من فسطاطه ، فسألناه عن حسين ؟ فقال : أما إنّه لا
يحيك فيه السلاح ! قال : فقلت له : تقول هذا فيه وأنت الذي قاتلته وأباه ؟! فسبّني
وسببته !
ثم خرجنا حتى أتينا ماء لنا يقال له : تعشار
، فجعل لا يمرّ بنا أحد إلاّ سألناه عن حسين ، حتى مرّ بنا ركب فناديناهم ما فعل
حسين بن علي قالوا : قُتلْ ! فقلت : فعل الله بعبدالله بن عمرو ، وفعل.
[١] من أول المقتل
إلى هنا ، أورده المزي في تهذيب الكمال ٦ / ٤١٢ ـ ٤٢٢ عن ابن سعد.
ومن أوله إلى هنا أيضاً رواه
الحافظ كمال الدين ابن العديم في كتابه بغية الطلب في ترجمة الإمام الحسين ٧ ج ٧
الورقة ٥٨ ب إلى ٦٤ / أ يطابق ج ٦ ص ٢٦٠٥ ـ ٢٦١٢ من مطبوعه ، بإسناده عن أبن سعد
إسناداً ومتناً.
[٢٨٤] ورواه يعقوب
بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ ٢ : ٦٧٣ عن الحميدي وذكره بكنيته أبي بكر.
ورواه الذهبي في تذكرة الحفاظ ٣٧٢ في ترجمة أبي عبيدة عنه عن لبطة بأوجز مما هنا
ورواه الطبري ٥ / ٣٨٦. رواه ابن عساكر برقم ٢٥٧.
نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ومقتله(ع) نویسنده : ابن سعد جلد : 1 صفحه : 62