responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ومقتله(ع) نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 59

فقال : جزاك الله يابن عم خيراً ، فلقد اجتهدت رأيك ، ومهما يقضي الله من أمر يكن.

فقال أبوبكر : إنّا لله ، عند الله نحتسب أبا عبدالله.

وكتب عبدالله بن جعفر بن أبي طالب إليه كتاباً يحذّره أهل الكوفة ويناشده الله أن يشخص إليهم.

فكتب إليه الحسين : انّي رأيت رؤيا ، ورأيت فيها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأمرني بأمر أنا ماض له ، ولست بمخبر بها أحداً حتى اُلاقي عملي [١].

وكتب إليه عمرو بن سعيد بن العاص : انّي أسأل الله أن يلهمك رشدك ، وان يصرفك عمّا يرديك ، بلغني انّك قد اعتزمت على الشخوص إلى العراق ، فاني اعيذك بالله من الشقاق ، فان كنت خائفاً فاقبل إليّ ، فلك عندي الأمان والبرّ والصلة.

فكتب إليه الحسين : إن كنت أردت بكتابك إليّ برّي وصلتي فجزيت خيرا [ ٥١ / أ ] في الدنيا والآخرة ، وانّه لم يشاقق من دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال انني من المسلمين ، وخير الأمان أمان الله ، ولم يؤمن بالله من لم يخفه في الدنيا ، فنسأل الله مخافة في الدنيا توجب لنا أمان الآْخرة عنده.

وكتب يزيد بن معاوية إلى عبدالله بن عباس يخبره بخروج الحسين إلى مكة ونحسبه جاءه رجال من أهل هذا المشرق فمنّوه الخلافة وعندك علم منهم خبرة وتجربة فان كان فعل فقد قطع واشج القرابة وأنت كبير أهل بيتك والمنظور إليه فاكففه عن السعي في الفرقة !!

وكتب بهذه الأبيات إليه ، والى من بمكة والمدينة من قريش :

يا أيّها الراكب الغادي ( مطيته )

على عذافِرِةٍ في سيرها قحم

أبلغ قريشاً على نأي المزاربها

بيني وبين حسين الله والرحمُ


[١] قال ابن الأثير في اُسد الغابة ١ / ٢١ : فنهاه جماعة ، منهم : أخوه محمد بن الحنفية وابن عمر وابن عباس ، وغيرهم ، فقال : رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في المنام وأمرني بأمر فأنا فاعل ما أمر.

نام کتاب : ترجمة الإمام الحسين ومقتله(ع) نویسنده : ابن سعد    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست