نام کتاب : تاريخ النّياحة على الإمام الشهيد الحسين بن علي عليهما السلام نویسنده : الشهرستاني، السيد صالح جلد : 1 صفحه : 134
جلسة الحزين الكئيب
، وأصحابه جلوس حوله. فلما رآني مقبلاً قال لي : مرحباً بك يا دعبل ، مرحباً
بناصرنا بيده ولسانه ، ثم إنه وسع لي في مجلسه ، وأجلسني الى جانبه ، ثم قال : يا
دعبل أحب أن تنشدني شعراً فإن هذه الأيام أيام حزن كانت علينا أهل البيت ، وأيام
سرور كانت على أعدائنا ، خصوصاً بني أمية. ثم إنه نهض وضرب ستراً بيننا وبين حرمه
وأجلس أهل بيته من وراء الستر ليبكوا على مصاب جدهم الحسين. ثم التفت اليّ وقال يا
دعبل ، إرث الحسين ، فأنت ناصرنا ومادحنا ما دمت حياً. قال دعبل : فاستعبرت ،
وسالت دموعي وأنشأت :
أفاطم لو خلت الحسين مجدلاً
وقد مات عطشانا بشط فرات
إذاً للطمت الخد فاطم عنده
وأجريت دمع العين في الوجنات
الى آخر القصيدة التائية
التي تناقلتها جميع كتب التاريخ وأسفار الحديث ، واعتبرتها من أبلغ القصائد رثاء
وفجيعة وحزناً [١].
٤ ـ وفي « إقناع اللائم » ما نصه :
روى الصدوق في « عيون أخبار الرضا »
بسنده عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : دخل دعبل بن علي الخزاعي رحمهالله على ابي الحسن علي بن موسى الرضا عليهماالسلام بمرو فقال له : يا ابن رسول الله ، إني
قد قلت فيكم قصيدة وآليت على نفسي أن لا أنشدها أحداً قبلك. فقال عليهالسلام : هاتها فأنشده :
مدارس آيات خلت من تلاوة
ومنزل وحي مقفر العرصات
فلما بلغ البيت :
أرى فيئهم في غيرهم متقسماً
وأيديهم من فيئهم صفرات
بكى الامام الرضا عليهالسلام وقال له : صدقت يا خزاعي [٢].
٥ ـ نقلت كتب الحديث عن الامام الرضا عليهالسلام عن يوم عاشوراء ما يلي :