أحمد بن محمّد، الفريابيّ: عاش في القرن الثالث الهجريّ، و من
شيوخه نصر بن عليّ الجهضميّ (المتوفى 250)، انظر تذكرة الحفاظ (519) و التهذيب
لابن حجر (10/ 429).
و بالرغم من انفراد
سزگين بهذه النسبة، كما أنه انفرد في تسمية الرسالة بذلك الاسم، حيث لم يرد شيء
من الأمرين في تلك النسخة و لا في أيّ مصدر آخر، فان هذه النسبة ليست صحيحة قطعا،
و ذلك:
1- لأنّ النصّ قد ذكر
عند الخصيبي و ابن الخشّاب بطرق ليس فيها للفريابيّ ذكر أصلا.
فلاحظ الطريق (ب 1) و (ب
2) و (ج 1) و (ج 6) فيما سبق.
2- أنّ الكتاب يحتوي على
روايات لمن تأخّر عن الفريابي طبقة، كأبي بكر ابن أبي الثلج، و أبي بكر الذارع، و
غيرهما.
قال الشيخ الطهراني: في
أثناء الكتاب، كثيرا ما يقول: (قال أبو بكر- أو- ابن أبي الثلج) من غير رواية عن
أحد[2].
فكيف يكون الكتاب من
تأليف الفريابي المتقدّم؟
ابن أبي الثلج:
و نسب الكتاب الى ابن
أبي الثلج، البغداديّ.
جزم بذلك جمع من
الأعلام، منهم شيخنا الطهرانيّ، استنادا الى الجهد البليغ الذي بذله في الكتاب، و
هو الظاهر من تكرّر ذكره فيه، فإنه كثيرا ما يستدرك على الفريابي و غيره، ما
فاتهم[3].