أنّ النقول الواردة في
الكتاب ينتهي أهمّها الى أئمّة أهل البيت عليهم السلام أنفسهم، فتنتهي الى
الأئمّة: العسكريّ، و الرضا، و الصادق، و الباقر عليهم السلام، و كل إمام يذكر ما
يتعلّق بمن سبقه من الأئمّة، او يرويه عن آبائه عليهم السلام.
أليس في هذا دلالة على
أنّ لهذا الكتاب- و لو في أكثر نصوصه- أصلا متّحدا، متوارثا عن الأئمة، كانوا
يتناقلونه؟
و إن لم يكن مكتوبا
عندهم، فهو لا شكّ كان محفوظا لديهم؟! و يتأكّد فرضنا هذا بالنسبة الى ما يتعلّق
بتاريخ الرسول، و الزهراء، و عليّ، و الحسن، و الحسين، و السجاد عليهم السلام، حيث
تجتمع عليها روايات الأئمّة الباقر و الصادق و الرضا و العسكريّ عليهم السلام،
أمّا سائر الأئمّة، فإنّ كلّ إمام يروي أحوال من سبقه، كما أشرنا الى ذلك سابقا، و
في هامش المتن، الفصل الأول.