نام کتاب : بشارة المصطفى(ص) لشيعة المرتضى(ع) نویسنده : الطبري، عماد الدين جلد : 1 صفحه : 79
فقال : يابن عباس !
خالف من خالف علياً ولا تكونن لهم ظهيراً ولا ولياً ، فقلت : يارسول الله ! فلم لا تأمر النّاس بترك مخالفته ؟
قال : فبكى صلىاللهعليهوآله حتّى
اُغمي عليه ، ثم قال : يابن عباس !
سبق فيهم علم ربّي ، والذي بعثني بالحق نبياً لا يخرج أحد ممن خالفه من
الدنيا وانكر حقّه حتى يغير الله تعالى ما به من نعمة ، يابن عباس ! إذا
اردت ان تلقى الله وهو عنك راض فاسلك طريقة علي بن أبي طالب ومل معه حيثما
مال وارض به إماماً وعاد من عاداه ووال من والاه ، يابن عباس احذر أن يدخلك
شك فيه فان الشك في علي كفر بالله تعالى » [١].
قال محمّد بن أبي القاسم : هذا الخبر
يدلّ على أن من يقدّم على علي غيره ويفضّل عليه أحدا فهو عدو لعلي وإن
ادّعى انه يحبه ويقول به فليس الأمر على ما يدّعي ، ويدل أيضاً على أن من
شك في تقديمه وتفضيله [٢] ووجوب طاعته وولايته محكوم بكفره ، وإن أظهر الاسلام واجري [٣]
عليه أحكامه ، ويدل أيضاً على اشياء كثيرة لا يحتمل ذكرها هذا الموضع.
١٠ ـ أخبرنا
الشيخ أبو علي الطوسي ، قال : أخبرنا السعيد الوالد رضياللهعنه
قال : حدثنا محمّد بن محمّد رحمهالله
، قال : حدثنا الشريف الصالح أبو محمد الحسن بن حمزة الحسيني الطبري ، قال :
حدثنا محمّد بن الفضل بن حاتم المعروف بأبي بكر النجار الطبري الفقيه ،
قال : حدثنا محمّد بن عبد الحميد [٤] ، قال : حدثنا داهر [٥] بن محمد بن يحيى الأحمري ، قال : حدثنا المنذر بن الزبير ، عن أبي ذر الغفاري رحمه الله قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله
:
« لا تضادوا بعلي أحداً فتكفروا [٦] ، ولا تفضّلوا عليه أحداً فترتدّوا » [٧].
[١] رواه الشيخ في
اماليه ١ : ١٠٤ ، عنه البحار ١٦ : ٣٧٠ و ٣٨ : ١٥٧ ، تأويل الآيات ١ : ٢٧٧.