نام کتاب : بشارة المصطفى(ص) لشيعة المرتضى(ع) نویسنده : الطبري، عماد الدين جلد : 1 صفحه : 46
٣٦ ـ وعنه رحمهالله عن عمه عن أبيه عن عمه أبي جعفر ، قال
: حدّثني أبي رحمهالله
قال : حدّثنا سعد بن عبدالله ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى ، قال :
حدّثنا العبّاس بن معروف ، قال : حدّثنا أبو حفص العبدي ، عن أبي هارون
العبدي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال :
« قال رسول الله : إذا سألتم الله عزّ
وجلّ فاسألوه ليّ الوسيلة ، قال : فسألت النبي عن الوسيلة ، فقال : هي
درجتي في الجنّة وهي ألف مرقاة ما بين المرقاة إلى المرقاة حضر الفرس
الجواد شهراً ، وهي ما بين مرقاة جوهرة إلى مرقاة زبرجد ، ومرقاة ياقوتة
إلى مرقاة ذهب إلى مرقاة فضة ، فيؤتى بها يوم القيامة حتى تنصب مع درجة
النبيين فهي في درج النبيين كالقمر بين الكواكب ، فلا يبقى يومئذٍ نبي ولا
صديق ولا شهيد إلاّ قال : طوبى لمن كانت هذه الدرجة درجته ، فيأتي النداء
من عند الله عزّ وجلّ يسمع النبيين وجميع الخلق : هذه درجة محمّد.
فأقبل وأنا يومئذٍ متّزر [١] بريطة [ من نور ] [٢] وعلي تاج الملك وأكليل الكرامة وعلي بن أبي طالب امامي وبيده لوائي وهو لواء الحمد ، مكتوب عليه : لا إله إلاّ الله
المفلحون هم الفائزون بالله ، وإذا مررنا بالنبيين قالوا : هذان ملكان [ كريمان ] [٣]
مقربان ولم نعرفهما ولم نرهما ، وإذا مررنا بالملائكة قالوا : هذان نبيان
مرسلان حتّى أعلو الدرجة وعلي يتبعني ، حتّى إذا صرت في أعلى درجة منها
وعلي أسفل منّي بدرجة ، ولا يبقى يومئذٍ نبي ولا صديق ولا شهيد إلاّ قال :
طوبى لهذين العبدين ما أكرمهما على الله ، فيأتي النداء من قبل الله عزّ
وجلّ يسمع النبيين والصديقين والشهداء والمؤمنين : هذا حبيبي محمّد وهذا
وليي عليّ ، طوبى لمن أحبه والويل لمن أبغضه وكذب عليه.
ثم قال رسول الله : فلا يبقى يومئذٍ أحد
أحبك ياعلي إلاّ استروح إلى هذا الكلام وابيضّ وجهه وفرح قلبه ، ولا يبقى أحد ممن عاداك أو نصب لك حرباً