نام کتاب : بشارة المصطفى(ص) لشيعة المرتضى(ع) نویسنده : الطبري، عماد الدين جلد : 1 صفحه : 427
وقتله ومن تولاّه ،
فقلنا : ما بقي أحد من قتلة الحسين إلاّ رماه الله ببلية في بدنه ، فقال
ذلك الرجل : فأنا كنت فيمن قتله والله ما أصابني سوء وانكم ياقوم تكذبون.
قال : فأمسكنا عنه ، وقلّ ضوء النفط ،
فقام ذلك الرجل ليصلح الفتيلة باصبعه فأخذت النار كفه ، فخرج ونادى حتّى
ألقى نفسه في الفرات يتغوص به ، فوالله لقد رأيناه يدخل نفسه [١]
في الماء والنّار على وجه الماء ، فإذا أخرج رأسه سرت النار إليه ، فيغوصه
إلى الماء ثمّ يخرجه فتعود إليه ، فلم يزل دأبه ذلك حتى هلك » [٢].
٤ ـ أخبرنا أبو
الفضل محمّد بن محمّد بن الحسين العلوي ، قال : أنشدني أبو الخير الفارسي
فيما أجاز لي وكتب لي بخطه ، قال : أنشدني كامل بن أحمد ، قال : أنشدني ابن
بكران ، قال : أنشدني ابن حلاج ، قال : أنشدني أبو العباس المصري ، قال :
أنشدني منصور الفقيه لنفسه :
« إن كان حبّي خمسة
زكت بهم فرائضي
وبغض من عاداهم
رفضاً فاني رافضي »
٥ ـ عن المنهال
بن عمرو ، عن زر بن حبيش ، عن حذيفة قال : قالت لي اُمّي : متى عهدك بالنبي صلىاللهعليهوآله
؟ فقلت : مالي به عهد ، قال : فنالت [٣]
مني ، قال : قلت : دعيني فاني سيأتي النبي فيستغفر لي ذلك ، قال :
« فأتيت رسول الله صلىاللهعليهوآله فصليت معه المغرب ، قال : فصلى ما بين
المغرب والعشاء.
ثم انصرف فتبعته فبينا هو يمشي إذ عرض
له عارض ، ثم مضى فتبعته ، فالتفت فقال : من هذا ؟ فقلت : حذيفة ، فقال :
ما جاء بك ؟ فأخبرته بالذي قالت اُمّي
وقلت لها ، فقال : غفر الله لك ياحذيفة ولاُمّك ، ما رأيت العارض الذي عرض
لي ؟ قلت : بلى بأبي أنت واُمّي ، قال : جاءني ملك من الملائكة لم يهبط إلى
الأرض قبل ليلتي هذه فاستأذن ربه عزّ وجلّ أن يسلم عليَّ ، فبشرني ان
الحسن والحسين