نام کتاب : بشارة المصطفى(ص) لشيعة المرتضى(ع) نویسنده : الطبري، عماد الدين جلد : 1 صفحه : 417
طالب عليهالسلام
، قال : حدّثني محمّد بن سلام الكوفي ،
قال : حدّثنا أحمد بن محمّد الواسطي ، قال : حدّثني محمّد بن صالح ومحمد بن
الصلت ، قال : حدّثنا عمر بن يونس اليماني ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن
ان عباس قال : « دخل الحسين بن علي على أخيه الحسن بن علي عليهمالسلام
في مرضه الذي توفي فيه ، فقال له : كيف تجدك ياأخي ؟ قال : أجدني [ في ] [١]
أوّل يوم من أيام الآخرة وآخر يوم من أيام الدنيا ، وأعلم إنّي لا أسبق أجلي ، وانّي وارد على أبي وجدّي عليهماالسلام
على كره مني لفراقك وفراق إخوتك وفراق الأحبة ، واستغفر الله من مقالتي
وأتوب إليه ، بل على محبة مني للقاء رسول الله وأمير المؤمنين علي بن أبي
طالب عليهما الصلاة والسلام واُمّي فاطمة وحمزة وجعفر ، وفي الله عزّ وجلّ
خلف من كل هالك وعزاء من كل مصيبة ودرك من كل ما فات ، رأيت ياأخي كبدي
آنفاً في الطشت ، ولقد عرفت من دهاني ومن أين أتيت ، فما أنت صانع به ياأخي
؟ قال الحسين عليهالسلام ، أقتله والله ، قال : فوالله لا أخبرك به أبداً حتّى ألقى [٢] رسول الله ولكن اكتب ياأخي : هذا ما أوصىٰ به الحسن بن علي بن أبي طالب إلى أخيه الحسين بن علي ،
أوصى إليه انّه :
يشهد أن لا إله إلاّ وحده لا شريك له ،
وانه يعبده حقّ عبادته لا شريك له في الملك ولا وليّ له من الذل ، وانّه
خلق كلّ شيء فقدّره تقديراً ، وانّه أولى من
عُبد وأحقّ من حمد ، من أطاعه رشد ومن عصاه غوى ومن تاب إليه اهتدى ، فإني
أوصيك ياحسين بمن خلّفت من أهلي وولدي وأهل بيتك أن تصفح عن مسيئهم وتقبل
من محسنهم ، وتكون لهم خلفاً ووالداً ، وان تدفني مع رسول الله ، فاني أحقّ
به وببيته ممّن اُدخل بيته بغير إذنه ولا كتاب جاءهم من بعده ، قال الله
تعالى
فيما أنزله على نبيه في كتابه : (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ)[٣].