نام کتاب : بشارة المصطفى(ص) لشيعة المرتضى(ع) نویسنده : الطبري، عماد الدين جلد : 1 صفحه : 403
الحسن إلى المسجد
فلمّا استقرّ على المنبر حمدَ الله وأثنى عليه وتشهد وصلّى على رسول الله صلىاللهعليهوآله
، ثم قال :
أيّها النّاس انّ الله إختارنا بالنبوة
واصطفانا على خلقه وأنزل علينا كتابه ووحيه ، وايم الله لا ينقصنا أحد من حقّنا شيئاً إلاّ ينقصه [ الله ] [١] في عاجل دنياه وآجل آخرته ، ولا تكون علينا دولة إلاّ كانت لنا العاقبة ، (وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ)[٢] ، ثم جمع
بالناس وبلغ أباه عليهالسلام
كلامه ، فلمّا انصرف إلى أبيه نظر إليه ، فما ملك عبرته أن سالت على خدّيه ثمّ استدناه إليه فقبّل بين عينيه وقال : بأبي أنت واُمّي (ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا
مِن بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)[٣] » [٤].
٢٣ ـ عن قيس بن
سعد بن عبادة قال : سمعت علي بن أبي طالب عليهالسلام
يقول : « أنا أوّل من يجثو بين يدي الله عزّ وجلّ يوم القيامة للخصومة » [٥].
٢٤ ـ عن حكيم بن
حسن [٦] عن عقبة
الهجري ، عن عمّه قال :
« سمعت علياً عليهالسلام على المنبر وهو يقول : لأقولنّ اليوم
قولاً لم يقله أحد قبلي ولا يقوله [ أحد ] [٧]
بعدي إلاّ كاذباً : أنا عبدالله وأخو رسول الله وتزوّجت سيّدة نساء الاُمّة » [٨].
٢٥ ـ قال :
حدّثنا عمرو بن ثابت ، عن جبلة بن سحيم ، عن أبيه قال :
« لمّا بويع أمير المؤمنين عليّ بن أبي
طالب عليهالسلام بلغه أن
معاوية قد توقّف عن إظهار البيعة له ، وقال : إن أقرّني على الشام وأعمالي التي ولانيها عثمان بايعته
، فجاء المغيرة إلى أمير المؤمنين ، فقال له : ياأمير المؤمنين انّ معاوية مَنْ قد
علمت [٩] وقد ولاّه الشام من كان قبلك فولّه أنت كيما تتسق الاُمور ، ثمّ إعزله إن بدا لك ،
فقال أمير المؤمنين عليهالسلام
: أتضمن لي عمري يامغيرة فيما تولّيته إلى خلعه ؟ قال : لا.