responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بشارة المصطفى(ص) لشيعة المرتضى(ع) نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 1  صفحه : 390

أعلم وأفقه من عائشة إذ لم تخبرنا بالسر في حياة من أسر إليها ثم أخبرت بعد وفاته ، وهذا فقه هذا الحديث قد خفى على عائشة فقد بين الإمام أبو بكر محمّد بن إسحاق معنى الحديث ، وأشار الأخبار الثابتة الصحيحة الدالّة على أن فاطمة سيّدة نساء أهل الدنيا كما هي سيّدة نساء أهل الجنّة بما فيه الغنية والكفاية لمن تدبر. هذا كلّه كلام الحاكم أبي عبدالله الحافظ.

قال محمّد بن أبي القاسم : الخبر كما يدلّ على قلّة علم عائشة يدلّ أيضاً على قلّة أمانتها وديانتها لإفشائها سرّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وليس يجوز لمن له أدنى علم أن يخلط ذكر فاطمة عليها‌السلام بذكر غيرها ، وكيف يجوز ان يقاس من شهد الله بطهارتها بقوله تعالى : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) [١] على من قال الله في حقها : ( إِن تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ) [٢] ، لكن العمى في القلب والعصبية وبغض أهل بيت رسول الله يحمل بعض الناس على ما لا يليق بالعقل ، ونعوذ بالله مما كره الله.

٢ ـ قال : حدّثنا أبو سعاد [٣] الخراز ، قال : حدّثني يونس بن عبدالوراث ، عن أبيه قال :

« بينا ابن عباس يخطب عندنا على منبر البصرة إذ أقبل على الناس بوجهه ، ثمّ قال : أيتها الاُمّة المتحيرة في دينها ، أمَ والله لو قدّمتم من قدّم الله وأخّرتم من أخّر الله ، وجعلتم الوراثة حيث جعلها الله ، ما عال سهم من فرائض الله ، ولا عال ولي الله ، ولا اختلف إثنان في حكم الله ، فذوقوا وبال ما فرّطتم فيه بما قدمت أيديكم ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ) [٤].

٣ ـ عن محمّد بن محمّد قال : أخبرنا أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي ، قال : حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا عبيد بن حمدون الرواسي ،


[١] الأحزاب : ٣٣.

[٢] التحريم : ٤.

[٣] في الأمالي : أبو معاد.

[٤] رواه الشيخ في أماليه ١ : ٦٢ و ٩٨ ، والمفيد في أماليه : ٤٧.

نام کتاب : بشارة المصطفى(ص) لشيعة المرتضى(ع) نویسنده : الطبري، عماد الدين    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست