نام کتاب : بشارة المصطفى(ص) لشيعة المرتضى(ع) نویسنده : الطبري، عماد الدين جلد : 1 صفحه : 317
نفسي بيده لا
يتوالاكم عبد في الدنيا إلاّ كان الله عزّ وجلّ وليّه في الدنيا والآخرة » [١].
٣٠ ـ قال :
حدّثنا حمّاد بن عيسى الجهني ، قال : حدّثني مسمع بن سيار ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهماالسلام
قال :
« بلغ معاوية انّ علياً عليهالسلام يستنفر الناس بالكوفة للمسير إليه الى
الشام وذلك بعد الموادعة والحكومة ، فبلغ ذلك من معاوية المبالغ وجعل يدسّ الرجال الى علي عليهالسلام للقتل ويعمل
الحيلة في ذلك ، الى أن كاتب عمرو بن حريث المخزومي إلى الكوفة ، فقدم الرجل الى عمرو بن حريث فانزله في مكان يقرب منه.
وكان أمير المؤمنين عليهالسلام لا يرى
المسح على الخفين وكان يجلس في
مسجد الكوفة الأعظم ، يفتي الناس ويقضي بينهم حتّى تجب الصلاة فيخلع الخفين
ويطهر الرجلين ويصلي بالناس ، فإذا أراد أن ينصرف إلى أهله لبس خفه وانصرف
فأجمع الرجل أن يرصد علياً عليهالسلام
، فاذا خلع خفيه جعل في أحدهما أفعى أو قال : ثعبان مما كان معه ، ففعل ذلك
وجعل الأفعى ـ أو قال الثعبان ـ في أحد الخفين ، فلما أراد أمير المؤمنين
أن يلبس خفه انقض عقاب ، فاختطف الخف وطار به في الجو ، ثم طرحه فخرج
الأفعى فقتل.
قال : فقال أمير المؤمنين عليهالسلام للنّاس : خذوا أبواب المسجد فاخذت
الأبواب ونظروا ، فإذا رجل غريب وهو الرجل الذي أرصد علياً بما صنع ، فاعترف أن معاوية بعثه لذلك الى عمرو بن حريث.
قال : فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : جيئوا بعمرو بن حريث ولا تنالوه بسوء
، فانطلقوا فجاؤوا به ترتعد فرائصه فأرادوا قتله ، فقال أمير المؤمنين عليهالسلام
: دعوه فليس هو ولا معاوية بقاتلي ولا يقدران على ذلك ، أنا قاتلي رجل من
مراد ضرب من الرجال أعسر أيسر أصيفر ، ينظر بعيني شيطان ، وجعل أمير
المؤمنين عليهالسلام