نام کتاب : بشارة المصطفى(ص) لشيعة المرتضى(ع) نویسنده : الطبري، عماد الدين جلد : 1 صفحه : 308
من تبعه فهو منّي
ومن عصاه فليس منّي ، واني لما نظرت إليه تذكّرت ما يجري عليه من الذلّ
بعدي ، فلا يزال الأمر به حتّى يقتل بالسمّ ظلماً وعدواناً ، فعند
ذلك تبكي الملائكة السبع الشداد لموته ويبكيه كلّ شيء حتى الطير في جو
السماء والحيتان في جوف الماء ، فمن بكى لم يعم عينه يوم تعمى العيون ، ومن
حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب ، ومن زاره في بقيعه ثبتت قدمه على
الصراط يوم تزل فيه الأقدام.
وأما الحسين فهو [١] مني وهو ابني وولدي وخير الخلق بعد (
أبيه و ) [٢]
أخيه وهو إمام المسلمين ومولى المؤمنين وخليفة رب العالمين وغياث
المستغيثين وكهف المستجيرين حجّة الله على خلقه أجمعين وهذا سيّد شباب أهل
الجنّة وباب نجاة الاُمّة ، أمره أمري وطاعته طاعتي ، من تبعه فانه منّي
ومن عصاه فليس منّي.
واني لما رأيته تذكرت ما يصنع به [ بعدي
] [٣] ، كأني به
قد استجار بحرمي وقبري فلا يجار ، فأضمّه في منامي إلى صدري وآمره بالرحلة
عن دار هجرتي وابشره بالشهادة ، فيرتحل عنها إلى أرض مقتله وموضع مصرعه أرض
كرب وبلاء وقتل وفناء ، ينصره عصابة من المسلمين اُولئك من سادات شهداء
اُمّتي يوم القيامة ، كأني انظر إليه وقد رُمي بسهم فخر [ عن فرسه ] [٤] صريعاً ، ثم يذبح كما يذبح الكبش مظلوماً ، ثم بكى رسول الله صلىاللهعليهوآله
وبكى من حوله وارتفع أصواتهم بالضجيح ، ثم قال عليهالسلام
: [ وهو يقول : ] [٥]
اللهم اني أشكو إليك ما يلقى أهل بيتي بعدي ، ودخل منزله » [٦].
٧ ـ قال : حدثنا
درست ، عن عجلان ، عن عمر بن عبدالسلام ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال :
« ما بعث الله نبيّاً قط من أُولي الأمر
بالقتال إلاّ أعزّه الله حتّى يدخل النّاس في