نام کتاب : بشارة المصطفى(ص) لشيعة المرتضى(ع) نویسنده : الطبري، عماد الدين جلد : 1 صفحه : 299
مجتبون ، ولم يجعل
علينا في الدين من ضيق ، والحرج أشد من الضيق ، (مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ)
، قال : إيانا عنى خاصة ، هو سمّاكُمْ
المسلمين من قبل ـ في الكتب التي مضت ـ وفي هذا ليكون الرسول شهيداً عليكم ـ
فرسول الله شهيد علينا فيما بلغنا عن الله عزّ وجلّ ونحن الشهداء على
النّاس فمن صدقنا يوم القيامة صدقناه ومن كذبنا يوم القيامة كذبناه.
قال : فقوله : (قُلْ كَفَىٰ بِاللهِ شَهِيدًا بَيْنِي
وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ) ، قال : إيانا عنى وعلي أقضانا وأولنا وخيرنا بعد النبي صلىاللهعليهوآله
، قلت : فقوله : (وَإِنَّهُ
لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ)[١] ، قال : إيانا عنى نحن المسئولون ونحن
أهل الذكر ، فقلت : (إِنَّمَا أَنتَ
مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ)[٢] ، قال : المنذر رسول الله صلىاللهعليهوآله وفي كل زمان منا إمام يهدي الى ما جاء به نبي الله ثم الهداة من بعده علي بن أبي طالب والأوصياء ، قلت : فقوله : (وَمَا
يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ)[٣] ،
قال : فرسول الله أفضل الراسخين قد علم جميع ما اُنزل عليه وما كاد لينزل
عليه شيئاً لم يعلمه ، وأوصياؤنا من بعده يعلمون ذلك كلّه ، فقال : الّذين
لا يعلمون ما يقول
إذا لم يعلم تأويله نادى بهم الله يقولون آمنا به كلّ من عند ربّنا ،
والقرآن له خاص وعام وناسخ ومنسوخ ومحكم ومتشابه والراسخون في العلم
يعلمونه.