نام کتاب : بشارة المصطفى(ص) لشيعة المرتضى(ع) نویسنده : الطبري، عماد الدين جلد : 1 صفحه : 236
القاسم [١] الهاشمي ، أخبرنا عيسى ، حدثنا فروخ [٢] بن فروة ، أخبرنا مسعدة بن صدقة ، عن صالح بن ميثم ، عن أبيه قال :
« بينما أنا في السوق إذ أتاني الأصبغ
بن نباتة فقال [ لي ] [٣]
: ويحك ياميثم لقد سمعت من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام
حديثاً صعباً شديداً فاما [٤]
يكون كذلك ؟ قلت : وما هو ؟ قال : سمعته عليهالسلام
يقول :
ان حديثنا أهل البيت صعب مستصعب لا
يحتمله إلاّ ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان.
فقمت من فورتي ، فأتيت علياً عليهالسلام فقلت : ياأمير المؤمنين حديث أخبرني به
الأصبغ بن نباتة عنك فقد ضقت به ذرعاً ، قال : وما هو ؟ فأخبرته [٥]
، قال : فتبسم ثم قال : اجلس ياميثم أو كل علم يحتمله عامل ، ان الله
تعالى قال للملائكة : انّي جاعل في الأرض خليفة ، قالوا : أتجعل فيها من
يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ، قال : انّي أعلم ما لا
تعلمون ، فهل رأيت الملائكة احتملوا العلم ؟
قال : قلت : هذه والله أعظم من ذلك ،
قال : والاُخرى : ان موسى عليهالسلام
أنزل الله عزّ وجلّ عليه التوراة فظنّ أن لا أحد أعلم منه ، فأخبره الله
عزّ وجلّ ان في خلقي
من هو أعلم منك وذاك إذ خاف على نبيه العجب ، قال فدعا ربّه ان يرشده إلى
العالم ، قال : فجمع الله بينه وبين الخضر فخرق السفينة فلم يحتمل ذاك موسى
، وقتل الغلام فلم يحتمله وأقام الجدار فلم يحتمله ، وأمّا المؤمنون فان
نبينا صلىاللهعليهوآله أخذ يوم غدير خم بيدي فقال :
اللّهم من كنت مولاه فعلي مولاه [٦] ، فهل رأيت احتملوا ذلك إلاّ من عصمه
الله منهم ، فابشروا ثم ابشروا فان الله تعالى قد خصّكم بما لم يخص به الملائكة