نام کتاب : بشارة المصطفى(ص) لشيعة المرتضى(ع) نویسنده : الطبري، عماد الدين جلد : 1 صفحه : 152
قالت : سمعته يقول :
قال لي حبيبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب : يا راشد كيف صبرك إذا أرسل
إليك دعيّ بني اُميّة فقطع يديك ورجلك ولسانك ، فقلت : ياأمير المؤمنين
أيكون آخر ذلك الى الجنة ؟ قال عليهالسلام
: نعم يا راشد وأنت معي في الدنيا والآخرة.
قالت : فوالله ما ذهبت الأيام حتى أرسل
إليه الدعيّ عبيدالله بن زياد عليهما لعائن الله ، فدعاه إلى البراءة من
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فأبى أن يتبرّأ منه ، فقال له ( ابن زياد ) :
فبأيّ ميتة قال لك صاحبك تموت ؟ قال : أخبرني خليلي عليهالسلام
انّك تدعوني
إلى البراءة منه فلا اتبرّأ فتقدمني وتقطع يدي ورجلي ولساني ، فقال : والله
لأكذبن صاحبك ، قدموه فاقطعوا يده ورجله واتركوا لسانه ، فقطعوه ثم حملوه
الى منزلنا فقلت له : ياأبة جعلت فداك هل تجد لما أصابك ألماً ؟ قال : لا
والله يابنيّة إلاّ كالزحام بين الناس.
ودخل عليه جيرانه ومعارفه يتوجّعون له ،
فقال : ايتوني بصحيفة ودواة أذكر لكم ما يكون ممّا علّمنيه مولاي أمير المؤمنين عليهالسلام
، فأتوه بصحيفة ودواة ، فجعل يذكر ويملي عليهم أخبار الملاحم والكائنات ويسندها إلى أمير المؤمنين عليهالسلام.
فبلغ ذلك ابن زياد لعنه الله ، فأرسل
إليه الحجّام حتّى قطع لسانه فمات من ليلته تلك رحمهالله ، وكان أمير
المؤمنين عليهالسلام يسميه راشد
المبتلى ، وكان قد القى إليه علم المنايا والبلايا ، وكان يلقى الرجل فيقول
له : يافلان بن فلان تموت ميتة كذا وكذا ، وأنت يافلان تقتل قتلة كذا [٣]
، فيكون الأمر كما قاله راشد رحمهالله
» [٤].
١١٠ ـ أخبرنا
الشيخ المفيد الزاهد أبو محمّد الحسن بن الحسين بن بابويه رحمهالله بالري في صفر سنة عشرة وخمسمائة ، قال : حدّثنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي رضياللهعنه
في جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين