نام کتاب : بشارة المصطفى(ص) لشيعة المرتضى(ع) نویسنده : الطبري، عماد الدين جلد : 1 صفحه : 112
ويأمر جميع الملائكة
ان تسمع ما تذكره ، والله يوحي إليك يامحمّد انّ من خالفك في أمره فله النار ومن أطاعك فله الجنة.
فأمر النبي صلىاللهعليهوآله منادياً ينادي بالصلاة جامعة ، فاجتمع
الناس وخرج النبي حتى علا المنبر وكان أول ما تكلم به : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
ثم قال : ايها النّاس انا البشير وأنا
النذير وأنا النبي الاُمّي ، أنا مبلغكم عن الله عزّ وجلّ في أمر رجل لحمه
من لحمي ودمه من دمي ، وهو عيبة العلم ، وهو الذي انتجبه الله من هذه
الاُمّة واصطفاه وهداه وتولاّه ، وخلقني وإيّاه ، فضّلني
بالرسالة وفضّله بالتبليغ عنّي ، وجعلني مدينة العلم ( وجعله الباب ) [١] ، وجعله [٢]
خازن العلم والمقتبس منه الأحكام وخصّه بالوصية وأبان امره وخوّف من
عداوته وأزلف لمن والاه وغفر لشيعته ، وأمر الناس جميعاً بطاعته ، وانّه
عزّ وجلّ يقول : من
عاداه عاداني ، ومن والاه والاني ، ومن ناصبه ناصبني ، ومن خالفه خالفني ،
ومن عصاه عصاني ، ومن أذاه آذاني ، ومن أبغضه أبغضني ، ومن أحبه أحبّني ،
ومن أراده أرادني ، من كاده كادني ، ومن نصره نصرني.
يا أيّها الناس اسمعوا ما آمركم به
وأطيعوه ، فانّي أخوفكم عقاب الله ، (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن
سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ)[٣].
ثم أخذ بيد أمير المؤمنين عليّ ، فقال :
معاشر الناس هذا مولى المؤمنين وحجة الله على الخلق أجمعين ومجاهد الكافرين ، اللّهم إني قد بلغت وهم عبادك وأنت القادر على اصلاحهم [٤]
، فاصلحهم ( برحمتك ) [٥]
يا أرحم الراحمين استغفر الله لي ولكم.