responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 94

الحسين ، ثم رفع رأسه إلى السماء وقال : « اللهم إن محمداً عبدك ورسولك ، وهذان أطائب عترتي وخيار ذريتي وأرومتي [١٨] ومن أخلفهما في أمتي ، وقد أخبرني جبرئيل 7أن ولدي هذا مقتول مخذول ، اللهم فبارك له في قتله واجعله من سادات الشهداء ، اللهم ولا تبارك [١٩] في قاتله وخاذله ».

قال : فضج الناس في المسجد بالبكاء والنحيب [٢٠].

فقال النبي 9 : « أتبكون ولا تنصرونه ».

ثم رجع صلوات الله عليه وهو متغير اللون محمر الوجه ، فخطب خطبةً أخرى موجزة وعيناه تهملان دموعاً ، قال :

« أيها الناس إني قد خلفت فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي وأرومتي [٢١] ومزاج مائي وثمرتي ، وأنهما لن [٢٢] يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ألا وأني أنتظرهما ، وأني لا أسألكم في ذلك إلا ما أمرني ربي أن أسألكم [٢٣] المودة في القربى ، وفانظروا ألا تلقوني غداً على الحوض وقد أبغضتم عترتي وظلمتموهم وقتلتموهم.

ألا وإنه سترد علي يوم القيامة ثلاث رايات من هذه الأمة :

راية [٢٤] سوداء مظلمة قد فزعت لها الملائكة ، فتقف علي ، فأقول : من أنتم؟


[١٨] الأرومة : الأصل.

[١٩] ر : اللهم لا تبارك.

[٢٠] والنحيب ، لم يرد في ر.

[٢١] ر : وعترتي وأرومتي.

[٢٢] ع : وثمرة فؤادي ومهجتي لن.

[٢٣] ع : إلا ما أمرني ربي أمرني ربي أن اسألكم.

[٢٤] ع : الأولى.

نام کتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست