فاسلك أيها السامع بهذا المصاب مسلك القدوة من حملة الكتاب.
فقد روي عن مولانا زين العابدين 7 ـ وهو ذو الحلم الذي لا يبلغ الوصف إليه ـ أنه كان كثير البكاء لتلك البلوى ، عظيم البث والشكوى.
فروي عن الصادق 7 إنه قال : « إن زين العابدين 7 بكى على أبيه أربعين سنة ، صائماً نهاره قائماً ليله ، فإذا حضره الإفطاء جاء غلامه بطعامه وشرابه فيضعه بين يديه ، فيقول : كل يا مولاي ، فيقول : قتل ابن رسول الله جائعاً ، قتل ابن رسول الله عطشاناً ، فلا يزال يكرر ذلك ويبكي حتى يبل طعامه من دموعه
[٢١٢] في ر : ابن قبة ، وفي ع : ابن قتيبة ، والصحيح : ابن قتة.
وهو سليمان بن قتة العدوي التيمي ، مولى بني تيم بن مرة ، توفي بدمشق سنة ١٢٦ هـ ، وكان منقطعاً إلى بني هاشم.
سير أعلام النبلاء ٤ / ٥٩٦ ، وذكر أن قتة اسم أمه ، وذكره أيضاً وفي أدب الطف ١ / ٥٤.