نام کتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 229
أيها القوم [١٩٦] ، إن الله تعالى وله الحمد ابتلانا بمصائب جليلة ، وثلمة في الاسلام عظيمة : قتل أبو عبد الله 7 وعترته ، وسبي نساؤه وصبيته ، وداروا برأسه في البلدان من فوق عامل السنان ، وهذه الرزية التي لا مثلها [١٩٧] رزية.
أيها الناس ، فأي رجالات منكم يسرون بعد قتله؟! [١٩٨] أم أية عين منكم تحبس دمعها وتضن عن انهمالها؟!
أيها الناس ، أي قلب لا ينصدع [٢٠٠] لقتله؟! أم أي فؤاد لا يحن إليه؟! أم أي سمع يسمع [٢٠١] هذه الثلمة التي ثلمت في الاسلام ولا يصم؟!
أيها الناس ، أصبحنا مطرودين مشردين مذودين شاسعين عن الأمصار ، كأننا أولاد ترك أو كابل [٢٠٢] ، من غير جرم اجترمناه ، ولا مكروه ارتكبناه ، ولا ثلمة في الاسلام ثلمناها ، ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين ، إن هذا إلا اختلاق.
والله ، لو أن النبي 9 تقدم إليهم في قتالنا كما تقدم إليهم في الوصاية [٢٠٣] بنا لما
[١٩٦] ب : الناس. [١٩٧] ر : ما مثلها. [١٩٨] جاء في ع بعد هذه العبارة : أم أي فؤاد لا يحزن من أجله. [١٩٩] ب. ع : ولجج. [٢٠٠] ر : لا يتصدع. [٢٠١] ر : سمع. [٢٠٢] ر : أيها الناس أصبحنا مشردين مذودين شاسعين على الأمصار ..... ب. ع : أيها الناس أصبحنا مطرودين مشردين مذودين وشاسعين عن الأمصار كأنا أولاد ترك وكابل. [٢٠٣] كذا في ع. وفي ر : الوصاة. وفي ب : الوصاءة.
نام کتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 229