نام کتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 221
ويشرب عليه.
فحضر ذات يوم في مجلسه رسول ملك الرم ، وكان من أشراف الروم وعظمائهم ، فقال : يا ملك العرب ، هذا رأس من؟
فقال له يزيد : مالك ولهذا الرأس؟
فقال : إني إذا رجعت إلى ملكنا يسألني عن كل شيء رأيته ، فأحببت أن أخبره بقصة هذا الرأس وصاحبه ، حتى يشاركك في الفرح والسرور.
فقال له يزيد لعنه الله : هذا رأس الحسين بن علي بن أبي طالب.
فقال الرومي : ومن أمه؟
فقال : فاطمة ابنت رسول الله.
فقال النصراني : أف لك ولدينك ، لي دين أحسن من دينك ، إن أبي من حوافد داود 7 ، وبيني وبينه آباء كثيرة ، والنصارى يعظمونني ويأخذون من تراب أقدامي تبركاً بي بأني من حوافد داود 7 ، وأنتم تقتلون ابن بنت نبيكم ، وليس بينه وبين نبيكم إلاأم واحدة ، فأي دين دينكم؟!!
ثم قال ليزيد : هل سمعت حديث كنيسة الحافر؟
فقال له : قل حتى أسمع.
فقال : إن بين عمان [١٧٠] والصين [١٧١] بحر مسيره ستة أشهر [١٧٢] ليس فيها
[١٧٠] بضم أوله وتخفيف ثانيه وآخره نون ، اسم كورة عربية على ساحل بحر اليمن والهند ... وأكثر أهلها خوارج أباضية ... وأهل البحرين بالقرب منهم بضدهم.
وعمان : بالفتح ثم التشديد : بلد في طرف الشام ، وكانت قصبة أرض البلقاء ...
معجم البلدان ٤ / ١٥٠ ـ ١٥١.
[١٧١] الصين بالكسر وآخره نون : بلاد في بحر المشرق ، مايله إلى الجنوب ، وشماليها الترك.