قال : ثم دعا يزيد بقضيب خيزران ، فجعل ينكث به ثنايا الحسين 7.
فأقبل عليه أبو برزة الأسلمي [١٣٥] وقال : ويحك يا يزيد ، أتنكت بقضيبك ثغر الحسين 7 ابن فاطمة؟! أشهد لقد رأيت النبي 9 يرشف ثناياه وثنايا أخيه الحسن ويقول : أنتما سيدا شباب أهل الجنة ، قتل الله قاتليكما ولعنه وأعد له جهنم وساءت مصيراً.
قال الراوي [١٣٦] : فغضب يزيد وأمر بإخراجه ، فأخرج سحباً.
قال : وجعل يزيد لعنه الله ليتمثل بأبيات ابن الزبعري [١٣٧] ويقول :
[١٣٤] الراوي ، من ع. [١٣٥] فضلة بن عبيد بن الحارث الأسلمي ، غلبت عليه كنيته ، اختلف في اسمه ، صحابي ، من سكان المدينة ثم البصرة ، شهد مع علي 7 النهروان ، مات بخراسان سنة ٦٥ هـ.
تهذيب التهذيب : ١٠ / ٤٤٦ ، الإصابة ترجمة رقم ٨٧١٨ ، الأعلام ٨ / ٣٣.
[١٣٦] الراوي ، من ع. [١٣٧] عبد الله بن الزبعري بن قيس السهمي القرشي ، أبوسعد ، شاعر قريش في الجاهلية ، كان شديداً على المسلمين ، إلى أن فتحت مكة فهرب إلى نجران ، مات سنة ١٥ هـ.