قال : وجعلت ابنته تقول : يا ابت ليتني كنت رجلاً أخاصم بين يديك هؤلاء القوم الفجرة [٩٠] ، قاتلي العترة البررة.
قال : وجعل القوم يدورون عليه من كل جهة ، وهو يذب عن نفسه وليس [٩١] يقدر عليه أحد ، وكلما جاؤوه من جهة قالت : يا أبت جاؤوك من جهة كذا ، حتى تكاثروا عليه وأحاطوا به.
فقالت ابنته : وا ذلاه يحاط بأبي وليس له ناصر يستعين به.
فجعل يدير سيفه ويقول :
أقسم لو يفسح لي عن بصري
ضاق عليكم موردي ومصدري
قال الراوي [٩٢] : فما زالوا به حتى أخذوه ، ثم حمل فأدخل على ابن زياد.
فلما رآه قال : الحمد لله الذي أخزاك.
[٨٨] دار ، لم يرد في ر. [٨٩] ر : جندلته مغاور. ب : جدلته مغادر. [٩٠] ب : أخاصم بين يديك اليوم هؤلاء الفجرة. [٩١] ب. ع : فلم. [٩٢] الراوي ، من ع.
نام کتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 205