ثم التفت ابن زياد لعنه الله إلى علي بن الحسين فقال : من هذا؟
فقيل : علي بن الحسين.
فقال : أليس قد قتل الله علي بن الحسين؟!
فقال له علي : « قد كان لي أخ يسمى علي بن الحسين قتله الناس ».
فقال : بل الله قتله.
فقال له علي : « الله يتوفى الأنفس حين موتها [٧٤] ».
فقال ابن زياد : وبك جرأة على جوابي ، إذهبوا به فاضربوا عنقه.
فسمعت به عمته زينب ، فقالت : يا بن زياد ، إنك لم تبق منا أحداً ، فان كنت عزمت على قتله فاقتلني معه.
فقال علي لعمته : « اسكتي يا عمة حتى أكلمه ».
ثم أقبل إليه فقال : « أبالقتل تهددني يا بن زياد ، أما علمت أن القتل لنا عادة وكرامتنا الشهادة ».
ثم أمر ابن زياد بعلي بن الحسين 8 وأهل بيته فحملوا إلى بيت في جنب [٧٥] المسجد الأعظم.
فقالت زينب ابنت علي : لا يدخلن علينا عربية إلا أم ولد أو مملوكة ، فإنهن سبين كما سبينا.
[٧٢] ر : ... هذه شجاعة ولعمري لقد كان أبوك شجاعاً. ع : ... لقد كان أبوك شاعراً سجاعاً. [٧٣] ر : والشجاعة. [٧٤] الزمر ٣٩ : ٤٢. [٧٥] ب : ... وأهله فحملوا إلى دار إلى جنب.
نام کتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 202