responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 201

فجلست زينب ابنت عي متنكرة ، فسأل عنها ، فقيل : هذه زينب ابنت علي.

فأقبل عليها وقال : الحمد لله الذي فضحكم وأكذب أحدوثتكم!!!

فقالت : إنما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر ، وهو غيرنا.

فقال ابن زياد : كيف رأيت صنع الله بأخيك وأهل بيتك؟

فقالت : ما رأيت إلا جميلاً ، هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل ، فبرزوا إلى مضاجعهم ، وسيجمع الله بينك وبينهم ، فتحاج وتخاصم ، فانظر لمن الفلج يومئذ ، هبلتك [٦٧] أمك يابن مراجانة.

قال الراوي [٦٨] : فغضب وكأنه [٦٩] هم بها.

فقال له عمرو بن حريث [٧٠] : أيها الأمير إنها إمرأة ، والمرأة لا تؤاخذ بشيء من منطقها.

فقال لها ابن زياد : لقد شف الله قلبي من طاغيتك الحسين والعصاة المردة من أهل بيتك!!!

فقالت : لعمري لقد قتلت كهلي ، وقطعت فرعي ، واجتثثت أصلي ، فان كان هذا شفاؤك [٧١] فقد اشتفيت.


[٦٧] ب : ثكلتك.

[٦٨] الراوي ، من ع.

[٦٩] ر : فكأنه.

[٧٠] ر : عمر بن حريث.

وهو : عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله المخزومي ، روى عن أبي بكر وابن مسعود ، وروى عنه ابنه جعفر والحسن العرني والمغيرة بن سبيع وغيرهم ، كانت داره مأوى لأعداء أهل البيت ولي الكوفة لزياد بن أبيه ولأبنه عبيد الله ، مات سنة ٨٥ هـ.

سير اعلام النبلاء ٣ / ٤١٧ ـ ٤١٩ ، الأعلام ٥ / ٧٦

[٧١] ب. ع : شفاك. ر : فإن كان هذا شفاؤك فقد أشفيت.

نام کتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست