نام کتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 200
بيته ، فان لنا في رسول الله أسوة حسنة ».
فقالوا بأجمعهم : نحن كلنا يابن رسول الله سامعون مطيعون حافظون لذمامك غير زاهدين فيك ولا راغبين عنك ، فأمرنا بأمرك يرحمك الله ، فإنا حرب لحربك وسلم لسلمك ، لنأخذن يزيد ونبرأ ممن ظلمك وظلمنا.
فقال 7 : « هيهات هيهات ، أيها الغدرة المكرة ، حيل بينكم وبين شهوات أنفسكم ، أتريدون أن تأتوا إلي كما أتيتم إلى أبي من قبل؟! كلا ورب الراقصات ، فان الجرح لما يندمل ، قتل أبي صلوات الله عليه بالأمس وأهل بيته معه ، ولم ينسني ثكل رسول الله 9 وثكل أبي وبني أبي ، ووجده بين لهواتي [٦٤] ، ومرارته بين حناجري وحلقي ، وغصصه تجري في فراش صدري.