نام کتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 199
شعورهن ، وحثين [٥٨] التراب على رؤوسهن ، وخمش وجوههن ، ولطمن خدودهن ، ودعون بالويل والثبور ، وبكى الرجال ونتفوا لحاهم [٥٩] ، فلم ير باكية وباك أكثر من ذلك اليوم.
ثم ، أن زين العابدين 7 أومأ إلى الناس أن اسكتوا ، فسكتوا ، فقام [٦٠] قائماً ، فحمد الله وأثنى عليه وذكر النبي بما هو أهله فصلى عليه ، ثم قال :
« أيها الناس من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي : أنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، أنا ابن المذبوح بشط الفرات من غير ذحل ولا ترات [٦١] ، أنا ابن من انتهك حريمه وسلب نعيمه وانتهب ماله وسبي عياله ، أنا ابن من قتل صبراً وكفى بذلك فخراً.
أيها الناس ، ناشدتكم الله هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق والبيعة وقاتلتموه وخذلتموه؟! فتباً لما قدمتم لأنفسكم وسوءاً [٦٢] لرأيكم ، بأية عين تنظرون إلى رسول الله 9 اذ يقول لكم : قتلتم عترتي وانتهكتم حرمتي فلستم من أمتي؟! ».
قال الراوي [٦٣] : فارتفعت اصوات الناس من كل ناحية ، ويقول بعضهم لبعض : هلكتم وما تعلمون.
فقال : « رحم الله أمرءاً قبل نصيحتي وحفظ وصيتي في الله وفي رسوله وأهل
[٥٨] ع : ووضعن. [٥٩] ونتفوا لحاهم ، لم يرد في ر ، واثبتناه من ع. [٦٠] ر : فقال. [٦١] ر : من غير دخل ولا تراث. [٦٢] ع : وسوءة. [٦٣] الراوي ، من ع.
نام کتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 199