responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 194

ورأيت شيخاً واقفاً إلى جنبي يبكي حتى اخضلت لحيته وهو يقول : بأبي أنتم وأمي كهولكم خير الكهول ، وشبابكم خير الشباب ، ونساؤكم خير النساء ، ونسلكم خير نسل ، لا يخزى ولا يبزى.

وروى زيد بن موسى [٢٥] قال : حدثني أبي ، عن جدي 8 قال : خطبت فاطمة الصغرى 3 بعد أن ورد من كربلاء ، فقالت :

الحمد الله عدد الرمل والحصى ، وزنة العرش إلى الثرى ، أحمده وأؤمن به وأتوكل عليه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمداً 9 عبده ورسوله ، وأن ذريته [٢٦] ذبحوا بشط الفرات بغير ذحل ولا ترات [٢٧].

اللهم إني أعوذ بك أن أفتري عليك الكذب ، وأن أقول عليك خلاف ما أنزلت من أخذ العهود لوصية علي بن أبي طالب 7 ، المسلوب حقه ، المقتول بغير ذنب ـ كما قتل ولده بالأمس ـ في بيت من بيوت الله ، فيه معشر مسلمة بألسنتهم ، تعساً لرؤوسهم ، ما دفعت عنه ضيماً في حياته ولا عند مماته ، حتى قبضته إليك [٢٨] محمود النقيبة ، طيب العريكة ، معروف المناقب ، مشهور [٢٩]


[٢٥] زيد بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين العلوي الطالبي ، ثائر ، خرج في العراق مع أبي السرايا ، توفي نحو سنة ٢٥٠ هـ.

الأعلام ٣ / ٦١ ، الكامل في التاريخ ٦ / ١٠٤ ، مقاتل الطالبيين : ٥٣٤ ، جمهرة الأنساب : ٥٥.

[٢٦] ب : ولده. ع : أولاده.

[٢٧] ر : من غير دخل ولا تراث. ع : بغير ذحل ولا تراب.

الذحل : الحقد والعداوة ، يقال : طلب بذحلة أي : بثاره. والموتور : الذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه ، تقول منه : وتره يتره وتراً وتيرة.

الصحاح ٤ / ١٧٠١ ، ٢ / ٤٨٣.

[٢٨] ر : قبضه الله إليه.

[٢٩] ر : مشهود.

نام کتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست