نام کتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 177
قال : فأقام الله ظل القائم 7 وقال : بهذا أنتقم لهذا ».
قال الراوي : وارتفعت [١٤٤] في السماء في ذلك الوقت غبرة شديدة سوداء مظلمة فيها ريح حمراء لا يرى فيها عين ولا أثر ، حتى ظن القوم أن العذاب قد جاءهم ، فلبثوا كذلك ساعة ، ثم انجلت عنهم.
وروى هلال بن نافع قال : إني لواقف مع أصحاب عمر بن سعد إذ صرخ صارخ : أبشر أيها الأمير ، فهذا شمر قد قتل الحسين 7.
قال : فخرجت بين الصفين ، فوقفت عليه ، فإنه ليوجد بنفسه ، فوالله ما رأيت قتيلاً مضمخاً بدمه أحسن منه ولا أنور وجهاً ، ولقد شغلني نور وجهه وجمال هيأته عن الفكر في قتله.
فاستسقى في تلك الحال ماءً ، فسمعت رجلاً يقول له : والله لا تذوق الماء حتى ترد الحامية فتشرب من حميمها!!!
فقال له الحسين 7 : « لا ، بل [١٤٥]أرد على جدي رسول الله 9وأسكن معه في داره في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، وأشرب من ماء غير آسن ، وأشكو إليه ما ارتكبتم مني وفعلتم بي ».
قال : فغضبوا بأجمعهم ، حتى كأن الله لم يجعل في قلب أحد منهم من الرحمة شيئاً ، فاحتزوا رأسه وإنه ليكلمهم ، فعجبت من قلة رحمتهم وقلت : والله لا أجامعكم على أمر أبداً.
قال : ثم أقبلوا على سلب الحسين 7 ، فأخذ قميصه إسحاق بن حوبة