نام کتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 173
فلبثوا هنيئة ، ثم عادوا إليه وأحاطوا به ، فخرج عبد الله بن الحسن بن علي [١١٩] ـ وهوغلام لم يراهق ـ من عند النساء ، فشهد حتى وقف إلى جنب الحسين 7 ، فلحقته زينب ابنت علي لتحبسه [١٢٠] ، فأبى وامتنع امتناعاً شديداً وقال : والله [١٢١] لا أفارق عمي.
فأهوى بحر بن كعب [١٢٢] ـ وقيل : حرملة بن الكاهل ـ إلى الحسين بالسيف.
فقال له الغلام : ويلك يا بن الخبيثة أتتقل عمي.
فضربه بالسيف ، فاتقاها الغلام بيده ، فاطنها إلى الجلد ، فإذا هي معلقة.
فأخذه الحسين 7 فضمه إليه وقال : « يا بن أخي ، إصبر على ما نزل بك واحتسب في ذلك الخير ، فإن الله يلحقك بآبائك الصالحين ».
قال : فرمه حرملة بن الكاهل لاعنه الله بسهم ، فذبحه وهو في حجر عمه الحسين 7.
ثم أن شمربن ذي الجوشن لعنه الله حمل على فسطاط الحسين 7 فطعنه
[١١٩] عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، وأمه بنت السليل بن عبد الله أخي عبد الله بن جرير البجلي ، وقيل : أمه أم ولد ، وقيل : الرباب بنت امرئ القيس ، كان عمره حين قتل إحدى عشرة سنة.
تسمية من قتل مع الحسين : ١٥٠ ، مقاتل الطالبيين : ٨٩ ، رجال الشيخ : ٧٦ ، أنصار الحسين : ١٣٢.
[١٢٠] ب : فقال الحسين 7 : احبسيه يا أختي. [١٢١] ب. ع : لا والله. [١٢٢] ب : أبجر بن كعب.