ثم قال له حبيب : لولا أنني أعلم أني في الأثر لأحببت أن توصي إلي بكل ما أهمك.
فقال له مسلم : فإني أوصيك بهذا ـ وأشار بيده إلى الحسين 7 ـ فقاتل دونه حتى تموت.
فقال له حبيب : لأنعمنك عيناً.
ثم مات رضوان الله عليه.
فخرج عمرو بن قرظة الأنصاري [٦٩] ، فاستأذن الحسين 7 ، فأذن له ، فقاتل قتال المشتاقين إلى الجزاء وبالغ في خدمة سلطان السماء حتى قتل جمعاً كثيراً من حزب ابن زياد ، وجمع بين سداد وجهاد ، وكان لا يأتي إلى الحسين 7سهمٌ إلا اتقاه بيده ولا سيف إلا تلقاه بمهجته ، فلم يكن يصل إلى الحسين 7سوء ، حتى أثخن بالجراح.
فالتفت إلى الحسين 7 وقال : يابن رسول الله أوفيت؟
قال : « نعم ، أنت أمامي في الجنة ، فاقرأ رسول الله 9عني السلام وأعلمه أني في الأثر ».
[٦٨] ع : فقال له مسلم قولاً ضعيفاً. [٦٩] ر. ع : عمرو بن قرطة ، والمثبت من ب.
وهو عمرو بن قرظة الأنصاري ، ذكر في أكثر الموارد ، وفي الزيارة : عمر بن كعب الأنصاري ، وفي نسختها الأخرى : عمران ، أرسله الحسين مفاوضاً إلى عمر بن سعد.
تاريخ الطبري ٥ / ٤١٣ ، المناقب ٤ / ١٠٥ ، البحار ٤٥ / ٧١ و ٢٢ ، مقتل الحسين ٢ / ٢٢ ، أنصار الحسين : ١٠٤ ، تسمية من قتل مع الحسين : ١٥٣.
نام کتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 162