نام کتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 159
الحسين 7 وعمر بن سعد لعنه الله وقامت الحرب على ساق ، أنزل الله النصر حتى رفرف على رأس الحسين 7ثم خير بين النصر على أعدائه وبين لقاء ربه [٦٠] ، فاختار لقاء ربه [٦١] ».
قال الراوي : ثم صاح الحسين 7 : « أما من مغيثٍ يغيثنا لوجه الله ، أما من ذاب يذب عن حرم رسول الله ».
قال : فإذا الحر بن يزيد الرياحي قد أقبل على عمر بن سعد ، فقال له : أمقاتل أنت هذا الرجل؟
فقال : إي والله قتالاً أيسره أن تطير الرؤوس وتطيح الأيدي.
قال : فمضى [٦٢] الحر ووقف موقفاً من أصحابه وأخذه مثل الإفكل.
فقال له المهاجر بن أوس [٦٣] : والله إن أمرك لمريب ، ولو قيل : من أشجع أهل الكوفة لما عدوتك ، فما هذا الذي أراه منك؟
فقال : إني والله أخير نفسي بين الجنة والنار ، فوالله لا أختار على الجنة شيئاً ولو قطعت وأحرقت.