responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 133

فلما كان في بعض الأيام نزل في مكان ، فلم نجد بداً من أن ننازله فيه ، فبينما نحن نتغدى بطعام لنا إذا أقبل رسول الحسين 7حتى سلم علينا.

ثم قال : يا زهير بن القين إن أبا عبدالله 7 بعثني إليك لتأتيه ، فطرح كل إنسان منا ما في يده حتى كأنما على رؤوسنا الطير.

فقالت له زوجته ـ وهي ديلم بنت عمرو [١٩١] ـ : سبحان الله ، أيبعث إليك ابن رسول الله ثم لا تأتيه ، فلو أتيته فسمعت من كلامه.

فمضى إليه زهير ، فما لبث أن جاء مستبشراً قد أشرق وجهه ، فأمر بفسطاطه فقوض وبثقله ومتاعه فحول إلى الحسين 7.

وقال لامرأته : أنت طالق ، فإني لا أحب أن يصيبك بسببي إلا خير ، وقد عزمت على صحبة الحسين 7 لأفديه بروحي وأقيه بنفسي [١٩٢] ، ثم أعطاها مالها وسلمها إلى بعض بني عمها ليوصلها إلى أهلها.

فقامت إليه وودعته وبكت ، وقالت : خار [١٩٣] الله لك ، أسألك أن تذكرني في القيامة عند جد الحسين 7.

ثم قال لأصحابه : من أحب منكم أن يصحبني ، وإلا فهو آخر العهد مني [١٩٤] به.


[١٩١] أو ديلم بنت عمر.

وهي التي قالت لغلام لزهير بعد شهادته : انطلق فكفن مولاك ، قال : فجئت فرأيت حسيناً ملقى ، فقلت : اكفن مولاي وأدع حسيناً! فكفنت حسيناً ، ثم رجعت فقلت ذلك لها ، فقالت : أحسنت ، وأعطتني كفناً آخر ، وقالت فكفن مولاك ، ففعلت.

ترجمة الإمام الحسين من كتاب الطبقات ، المطبوع في مجلة تراثنا ، العدد ١٠ ص ١٩٠ ، وراجع أيضاً أعلام النساء المؤمنات : ٣٤١.

[١٩٢] ع : لأفديه بنفسي وأقيه بروحي. والمثبت من ب.

[١٩٣] ع : وقالت : كان الله عوناً ومعيناً خار.

[١٩٤] مني ، لم يرد في ر.

نام کتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف نویسنده : السيد بن طاووس    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست