ورويت بالإسناد عن محمد بن داود القمي [١٧٢] ، بالاسناد عن أبي عبدالله 7 قال : جاء محمد بن الحنفية [١٧٣] إلى الحسين 7 في الليلة التي أراد الحسين الخروج في صبيحتها عن مكة.
فقال له : يا أخي ، إن أهل الكوفة من قد عرفت غدرهم بأبيك وأخيك ، وقد خفت أن يكون حالك كحال من مضى ، فإن رأيت أن تقيم فإنك أعز من بالحرم
[١٧١] من قوله : وروي أنه 7 ... إلى هنا ، مقدم على قوله : وروى أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ... ، في نسخة ع.
وجاء في نسخة ع بعد قوله : مصبحاً إن شاء الله.
وروى معمر بن المثنى في مقتل الحسين عليه السلام ، فقال ما هذا لفظه : فلما كان يوم التروية قدم عمر ابن سعد بن أبي وقاص إلى مكة في جندٍ كثيف ، قد أمره يزيد أن يناجز الحسين القتال إن هو ناجزه أو يقاتله إن قدر عليه ، فخرج الحسين عليه السلام يوم التروية.
ولم ترد هذه العبارة في نسخة ر. ب ، فأوردناها في الهامش لاحتمال كونها من تعليقات المصنف على الكتاب ، وأدرجت بعده في متن الكتاب.
[١٧٢] ع : ورويت من كتاب أصل لأحمد بن الحسين بن عمر بن بريدة الثقة ، وعلى الأصل أنه كان لمحمد ابن داود القمي.
ب : أحمد بن داود القمي.
هو محمد بن أحمد بن داود بن علي شيخ الطائفة أبو الحسن القمي ، توفي سنة ٣٦٨ هـ ، صاحب كتاب المزار ، من أجلاء مشايخ المفيد ، ويروي عنه أيضاً الحسين بن عبيدالله بن الغضائري.
الطبقات القرن الرابع : ٢٣٦.
[١٧٣] أبو القاسم محمد الأكبر بن علي بن أبي طالب ، والحنفية لقب أمه خولة بنت جعفر ، كان كثير العلم والورع شديد القوة ، وحديث منازعته في الإمامة مع علي بن الحسين 7 وإذعانه بإمامته بعد شهادة الحجر لعلي بن الحسين 7 بالإمامة مشهور ، بل في بعضها : وقوعه على قدمي الإمام السجاد 7 ، توفي سنة ٨٠ هـ ، وقيل : ٨١ هـ.