نام کتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 115
وعمرو بن الحجاج وقال : ما يمنع هاني بن عروة من إتياننا؟
فقالوا : ماندري ، وقد قيل : إنه يشتكي.
فقال : قد بلغني ذلك وبلغني أنه قد برء وأنه يجلس على باب داره ، ولو أعلم أنه شاك لعدته ، فالقوه ومروه أن لايدع ما يجب عليه من حقنا ، فإني لا أحب أن يفسد عندي [١٢٠] مثله ، لأنه من أشراف العرب.
فأتوه حتى وقفوا عليه عشية على بابه ، فقالوا : ما يمنعك من لقاء الأمير ، فإنه قد ذكرك وقال : لو أعلم أنه شاكٍ لعدته.
فقال لهم : الشكوى تمنعني.
فقالوا له : إنه قد بلغه إنك تجلس على باب دارك كل عشية ، وقد استبطاك ، والإبطاء والجفاء لايحتمله السلطان من مثلك ، لأنك سيدٌ في قومك ، ونحن نقسم عليك إلا ما ركبت معنا إليه. فدعا بثيا به فلبسها وفرسه فركبها ، حتى إذا دنا من القصر كأن نفسه قد أحست ببعض الذي كان ، فقال لحسان بن أسماء بن خارجة [١٢١] : يابن أخي إني والله من هذا الرجل لخائف ، فما ترى؟
فقال : والله يا عم ما أتخوف عليك شيئاً ، فلا تجعل على نفسك سبيلاً ، ولم يك حسان يعلم في أي شيء بعث عبيدالله بن زياد. فجاء هاني والقوم معه حتى دخلوا جميعاً على عبيدالله ، فلما رأى هانياً قال : أتتك بخائن [١٢٢] رجلاه ، ثم التفت إلى شريح القاضي [١٢٣] ـ وكان جالساً عنده ـ وأشار إلى هاني وأنشد بيت
[١٢٠] ر : علي. [١٢١] لم يذكروه. [١٢٢] كذا في النسخ ، والظاهر أن الصحيح : حائن ، وهو الذي حان حينه وهلاكه ، راجع مجمع الأمثال للميداني. [١٢٣] شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم الكندي ، أبو أمية ، توفي سنة ٧٨ هـ ، أصله من اليمن ، ولي
نام کتاب : الملهوف على قتلى الطّفوف نویسنده : السيد بن طاووس جلد : 1 صفحه : 115