والرباب هذه هي التي طلبت رأس الحسين من ابن زياد فلما رأته اخذته ووضعته في حجرها وقبلته وقالت [١] :
واحسينا فلا نسيت حسيناً
أفصـدته أسنـة الأعداء
غادروه بـكربلاء صريعاً
لا سقى الله جانبي كربلاء
وهذان البيتان وراهما ياقوت في معجم البلدان ج ٧ ـ ٢٢٩ لعاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل في رثاء الحسين وادعى انها زوجته وكان عجز البيت الثاني في روايته :
( لا سقى الغيث بعده كربلاء )
ولانفراده بهذا عما عليه أهل النسب والتراجم والسيرة من عدم عدها في ازواج السبط الشهيد لا يؤبه به.
وكان من رثاء الرباب لسيد الشهداء ( ع ) :
ان الذي كان نوراً يستضاء به
بكربـلاء قتيـل غير مدفون
سبط النبي جزاك الله صالـحة
عنا وجنبت خسران الموازين
قد كنت لي جبلاً صعباً ألوذ به
وكنت تصحبنا بالرحم والدين
من لليتامى ومن للسائلين ومن
يغني ويأوي اليـه كل مسكين
والله لا أبتغي صهراً بصهركم
حتى اغيب بين الرمل والطين
ولما رجعت من الشام أقامت المأتم على الحسين وبكت النساء معها حتى جفت دموعهن :
[١] تذكرة الخواص ص ١٤٧ ، وتاريخ القرماني ص ٤.