نام کتاب : السيدة سكينة ابنة الإمام الشهيد أبي عبدالله الحسين عليه السلام نویسنده : المقرّم، السيد عبد الرزاق جلد : 1 صفحه : 125
أمن المعقول أنه لا يجوز لهن رد الباب
وليس فيه إلا الخروج الى مظنة رؤية الأجنبي لهن من وراء الأزر والأخمرة ويكون من
الجائز لهن التبرج الى الاجانب والمحادثة معهم والخوض في مجاملاتهم خصوصاً ما تمنع
منه الشريعة وهو سماع الغناء وعقد المجالس للمغنين.
ثم ما بال الامام الباقر ( ع ) يذر عمته
السيدة بين تلكم المخازي وما بال الاباة الهاشميون يغضون الطرف عما هنالك من بواعث
العيب والنقص فالى من يدخرون الاصلاح وهم يتركون عقائل بيتهم والى أي زمن يرجئونه
ان أخروه عن ايام حياتهم في خفراتهم.
وهذه جبلة فطر الله عليها الأمم جمعاء
فضلاً عمن قيضهم المولى سبحانه لهداية البشر وارشادهم الى ما هو الأصلح وقد كان في
الأمة العربية من لا يرضخ لمنافيات الغيرة والشهامة وان بلغوا في القساوة كل مبلغ
حتى كان من امرهم ان وأدوا البنات كيلا يلحقهم بسببهن العار وكانوا لا يزوجون
المرأة من الرجل اذا شبب بها [١]
ولما شبب عبدالله بن مصعب المعروف بعائذ
الكلب بامرأة من بني نصر بن دهمان وكان اسمها ( جمل ) عمد اليها اخوتها فقتلوها
غيرة منهم [٢].
ولما بلغ الحجاج الثقفي ان محمد بن
عبدالله النميري شبب باخته زينب اسمعه السباب المقذع ولم يتركه حتى كتب الى
عبدالملك بن مروان بذلك [٣]
ولما شبب وضاح بامرأة الوليد قتله [٤].