نام کتاب : الحياة السياسية للامام الحسن عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 162
عليهالسلام
فيها .. فمن أراد ذلك فليراجعه في مصادره ..
وبعد .. فإن أخذ سائر ما قدمناه بنظر
الاعتبار ، يجعلنا نطمئن ، بل نقطع بعدم صحة ما ينسب إلى الحسنين عليهماالسلام من الاشتراك في الغزوات آنئذٍ.
وقد قال السهمي : « وذكر عباس بن عبد
الرحمن المروزي في كتابه : التاريخ ، قال : قدم الحسن بن علي ، وعبد الله بن
الزبير اصبهان ، مجتازين إلى جرجان ، فإن ثبت هذا يدل : على أنه كان في أيام أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه » [١].
وأما بالنسبة لاشتراك بعض المخلصين من
كبار الصحابة في الفتوح ، فالظاهر هو أنهم كانوا غافلين عن حقيقة الأمر ، فكانوا
يقصدون بذلك خدمة الدين ، ونصرة الإسلام والمسلمين ، مع عدم إطلاعهم على رأي
الأئمة عليهمالسلام في هذه
الفتوحات ، كما يظهر مما تقدم ، حيث نجد اهتماماً واضحاً في أن لا يعرف الناس رأي
علي عليهالسلام في هذا
المجال ، أو لعل السلطة كانت تهتم في إرسالهم في مهمات كهذه ، وتمارس عليهم بعض
الضغوط في ذلك.
الإمام الحسن عليهالسلاموحصار عثمان :
ويروي المؤرخون : أنه حينما حاصر
الثائرون عثمان ، بعث الإمام أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام بولديه : الحسن
والحسين صلوات الله وسلامه عليهما ، للدفاع عنه ، كما وبعث طلحة والزبير بولديهما
أيضاً.
ويقولون : إن الإمام الحسن عليهالسلام قد جرح ، وخضب بالدماء على باب عثمان ،
من جراء رمي الناس عثمان بالسهام ، ثم تسوّر الثائرون الدار على عثمان ، وقتلوه.
وجاء الإمام علي أمير المؤمنين عليهالسلام ، كالواله الحزين ، فلطم