نام کتاب : الحياة السياسية للامام الحسن عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 161
قال : فقال عمر بن الخطاب : صدقت يا
خليفة رسول الله صلىاللهعليهوآله
، إن علياً كما ذكرت ، وفوق ما وصفت ، ولكني أخاف عليك خصلة منه واحدة.
قال له أبو بكر : ما هذه الخصلة التي
تخاف علي منها منه؟.
فقال عمر : أخاف أن يأبى القتال القوم ،
فلا يقاتلهم ، فإن أبى ذلك ، فلن تجد أحداً يسير إليهم [١] إلاَّ على المكروه منه. ولكن ذر علياً
يكون عندك بالمدينة ، فإنك لا تستغني عنه ، وعن مشورته. واكتب إلى عكرمة الخ .. » [٢].
وبعد .. فأن يجدوا أمير المؤمنين عليهالسلام قائداً عسكرياً ، يراه الناس تحت أمرهم
، وفي خدمتهم أحب إليهم من أن يجدوه منافساً قوياً ، يحتج عليهم بأقوال ومواقف
النبي صلىاللهعليهوآله في حقه [٤].
وأما عن مشورة أمير المؤمنين على عمر في
ما يرتبط بحرب الفرس ، فإنما كان يهدف منها إلى الحفاظ على بيضة الإسلام ، كما
يظهر من نفس نص كلامه
[١] هذه الكلمات تدل
على مدى ما ككان يتمتع به أمير المؤمنين من احترام وتقدير لدى الناس جميعاً ، بحيث
لو لم يقاتل لم يقاتل أحد من الناس!! وإن كانوا ربما لا يقاتلون معه لو أرادهم على
ذلك.
[٤] وقد قال المحقق
البحاثة الشيخ علي الأحمدي الميانجي هنا ما يلي : إنه هل يمكن للخليفة الذي عزل
خالد بن سعيد بن العاص عن امارة الجيش ، لميله إلى علي عليهالسلام ـ هل يمكن ـ أن يرغب في تولية علي عليهالسلام هنا؟! اللهم إلا أن يكون هناك تخطيط
بأن يقوم بعرض ذلك عليه ، فإن قبله ، فإن ذلك يكون تأييداً لخلافتهم ، ثم يعزلونه
إيذاناً منهم للناس بعدم كفايته .. فيربحون في الحالتين .. أو يقال : إن الظروف في
عهد أبي بكر تختلف عنها في عهد عمر.
نام کتاب : الحياة السياسية للامام الحسن عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 161