نام کتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ نویسنده : الموسوي، اسلام جلد : 1 صفحه : 64
قال أنس : وكان عليٌّ عليهالسلام غائباً في حاجةٍ لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قد بعثه فيها .. ثُمَّ أمر لنا بطبق
فيه تمر ، فوضع بين أيدينا ، فقال : « انتبهوا » ، فبينما نحن كذلك إذ أقبل عليٌّ
، فتبسَّم إليه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وقال : « يا علي!
إنَّ الله أمرني أن أُزوِّجك فاطمة ، وإنِّي زوَّجتكما على أربعمائة مثقال فضَّة
» ، فقال عليٌّ عليهالسلام
: « رضيت يا
رسول الله »! ثُمَّ إنَّ عليَّاً عليهالسلام خرَّ ساجداً شكراً لله ، فلمَّا رفع
رأسه قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « بارك الله
لكما وعليكما وأسعد جدكما وأخرج منكما الكثير الطيِّب
».
قال أنس : والله لقد أخرج منهما الكثير
الطيِّب [١].
وتمَّ عقد القران بين عليٍّ وفاطمة ،
وكتب لهما أن يعيشا حياةً مفعمةً بالإيمان ، وكان اجتماعهما يحمل الكثير من
المعاني التي ظهر نورها في حياتهما ، وامتدَّ بعدهما في الآفاق من نسلهما المبارك
، سادة بني الإنسان!
ورحَّب النبيُّ الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم بهذا الزواج الميمون وباركه وأسبغ عليه
أنبل المشاعر وأقام حفلة الزفاف ، ومشى خلفهما ، معه حمزة وعقيل وجعفر ، ونساء
النبي يرتجزن فرحات مستبشرات ، وهنَّ يمشين قدَّامها ..
وأُدخلت فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى بيت عليٍّ عليهالسلام يتجلَّلها الحياء ، متعثِّرةً بأذيالها
وقال أبوها صلوات الله وسلامه عليه : « يا عليُّ لا تحدث شيئاً حتَّى تلقاني ».
فدعا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بإناء فتوضَّأ فيه ، ثُمَّ أفرغه على
عليٍّ عليهالسلام ثُمَّ
[١] أنظر خطبة رسول
الله في المصادر التالية : فاطمة الزهراء والفاطميون : ٢١ ـ ٢٢ ، الإمام علي بن
أبي طالب ١ : ٦١.
نام کتاب : الإمام علي (عليه السلام) سيرة وتأريخ نویسنده : الموسوي، اسلام جلد : 1 صفحه : 64