و كان زيد بن عليّ بن
الحسين أفضل إخوته بعد أبي جعفر الباقر عليه السلام، و كان عابدا ورعا سخيّا
شجاعا، و ظهر بالسيف يطلب بثارات الحسين عليه السلام و يدعو إلى الرضا من آل محمد
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فظنّ الناس أنّه يريد بذلك نفسه، و لم يكن يريدها
به؛ لمعرفته باستحقاق أخيه الباقر عليه السلام الإمامة من قبله، و وصيّته عند
وفاته إلى أبي عبد اللّه جعفر بن محمد الصادق عليه السلام.
و جاءت الرواية أنّ سبب
خروجه- بعد الذي ذكرناه-: أنّه دخل على هشام بن عبد الملك، و قد جمع هشام له أهل
الشام و أمر أن يتضايقوا له في
[1] انظر ارشاد المفيد 2: 155، المناقب لابن
شهرآشوب 4: 176، كشف الغمة 2: 91، تذكرة الخواص: 299، الفصول المهمة: 209، و ما
بين المعقوفين أثبتناه من الارشاد.
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى ط- الحديثة نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 493